● وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ فَمَا اخْتَلَفُوا حَتَّى جَاءَهُمُ الْعِلْمُ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ( ٩٣-١٠ )
بنو إسرائيل ٥٥-١٠ت٤ . التوراة ٦-٦ب . الحكم ١ ( ٦٧ ) ١١خ-١١د
بوأنا: أنزلنا. مبوأ صدق: أي منزل حق لصبرهم لله على بلاء فرعون. وهو الشام بما فيه بيت المقدس. الطيبات: ما طاب من الحلال. فما اختلفوا: فما اختلف بنو إسرائيل حتى نزل عليهم هدى الله أي التوراة والإنجيل. والاختلاف هنا هو مع الدين الحق بالتكذيب والافتراء على الله وتعاليمه حتى نشأت منهم عن ذلك فرق كثيرة.
● فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ المُمْتَرِينَ ( ٩٤-١٠ ) وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ فَتَكُونَ مِنَ الْخَاسِرِينَ ( ٩٥-١٠ )
( ٩٤-١٠ ) محمد ﷺ ٣ ٩-٢١ذ-٣٩أث-٣٩ب ص . أهل الكتاب ٥٤-٥ث . ( ٩٥-١٠ ) محمد ﷺ ٣ ٩-٢١ذ
فاسأل: وفي هذا تثبيت بأن صفة الرسول ﷺ موجودة في التوراة والإنجيل. الذين يقرءون الكتاب: أي أهل الكتاب. من قبلك: وهم أهل الكتاب. فقال صلوات الله عليه « لا أشك ولا أسأل » ( حديث عن قتادة بن دعامة وعن ابن عباس وسعيد بن جبير والحسن البصري ) . الممترين: الذين يشكون. ولا تكونن ...: وهذا خطاب للناس عبر الرسول ﷺ . فكيف لمحمد ﷺ أن يُكذب والآيات تنزل عليه ؟ الخاسرين: الذين خسروا في اختبار الدنيا فصاروا إلى الجحيم.
● إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَاتُ رَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ ( ٩٦-١٠ ) وَلَوْ جَاءَتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ ( ٩٧-١٠ ) .
( ٩٦-١٠ ) الهداية ٤٨-١٩ . طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢أخ . الكتاب الخالد ٣-١٧ب . ( ٩٧-١٠ ) الهداية ٤٨-١٩
حقت عليهم كلمات ربك: أي كلمات الله ضدهم كانت حقا منه عليهم لعلمه الأزلي بهم وبكفرهم. يعني وجب عليهم بالعدل قضاء الله بالعذاب لأنهم كفار.
● فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمُ إِلَى حِينٍ ( ٩٨-١٠ )
يونس ٣٣-١٠-١١ . الناس ٥٠-١٩ب . القرون القديمة٥٣-٢أ . الأجر في الدنيا ١٠٨-٨
فلولا كانت قرية ...: أي فهلا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها باستثناء قوم يونس ؟ قوم يونس: كانوا من الأقوام النادرة التي آمنت برسولها. وهم أهل نينوى بأرض الموصل . وآمنوا لما جاءهم العذا ب. كشفنا عنهم عذاب ...: أي كاد يهلكهم لولا إيمانهم الصادق. ومتعناهم إلى حين: أي لم نهلكهم فتركناهم بفضل إيمانهم إلى حين أجلهم.
● وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ( ٩٩-١٠ )
محمد ﷺ ٣ ٩-٣٤خ٢ت . الهداية ٤٨-١١ت . تطبيق قواعد النسخ ١١٩-١٤ث٢ . مشيئة الله ١ ( ٣٤ ) ٢٩أ
استئناف في موضوع الإيمان بالله. ومن لا يؤمن به فقد حقت عليه كلماته. أفأنت تكره الناس: أي أفأنت تجبرهم رغما عنهم ؟ ويتبين هنا حرص النبي ﷺ على إيمان الناس فأوضح الله له حدوده في هذا المجال.
● وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تُؤْمِنَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ ( ١٠٠-١٠ )
الهداية ٤٨-١٥ . الله تجاه الكافرين ٦٤-٤ . إذن الله ١ ( ٣٥ ) ٤
إن الله هو من يأذن لكل عبد طيب أن يؤمن به ليكون من الفائزين . الرجس: هو العذاب. لا يعقلون: أي لا يرجعون عن غيهم وتكبرهم فيتعقلوا ويؤمنوا.
● قُلُ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الْآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ ( ١٠١-١٠ )
آيات الله ٤٢-٤ج-١٢أ . القرآن والعلم ٤٥-٢٩أت . اعتقادات الكافرين ٦٠-١٨د١ . طبيعة الكافرين ٦٢-١٤ج٢
ماذا في السماوات والأرض: أي من آيات الله الدالة على وحدانيته. وما تغني ...: أي الآيات والنذر لا تكفي ولا تستطيع للكافرين شيئا. والنذر: أي الرسل الذين ينذرون أقوامهم أو الإنذارات.
● فَهَلْ يَنْتَظِرُونَ إِلَّا مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِهِمْ قُلْ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ ( ١٠٢-١٠ ) ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ حَقًّا عَلَيْنَا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ ( ١٠٣-١٠ )
( ١٠٢-١٠ ) محمد ﷺ ٣ ٩-٣٦ب ب٨ . الناس ٥٠-١٢ح . ( ١٠٣-١٠ ) الله تجاه المؤمنين ٧٢- . الرسل ١٠- . الولي- النصير ١ ( ٥٨ ) ١٣أ . الأجر في الدنيا ١٠٨-٨
مثل أيام ...: أي مثل أيام التي نزل فيها العقاب على من كان قبلهم فأهلكوا. خلوا: مضوا. كذلك: أي تنجية الرسل والمؤمنين. حقا علينا ...: أي جعل الله تنجية المؤمنين واجبا عادلا عليه أن يقوم به.
● قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي شَكٍّ مِنْ دِينِي فَلَا أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ أَعْبُدُ اللَّهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ( ١٠٤-١٠ )
محمد ﷺ ٣ ٩-٢٤أ-٣٠ح٢-٣٧أ . الناس ٥٠-١٤ذ٥ . الموت ١١٠-٧ . المحيي-المميت ١ ( ٢٥ ) ٨ث. الشرك ٥٧
إن كنتم في شك من ديني فلا أعبد ...: أي إن كنتم تعبدون من دون الله وتشكون في وحدانيته فأنا لا أعبدهم ولكن أعبد الله دون شك. يتوفاكم: يقبض أرواحكم أو أنفسكم.
● وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ( ١٠٥-١٠ )
محمد ﷺ ٣ ٩-٣٠ث . الشرك ٥٧-٣
هذا الكلام من جملة ما أمر به النبي ﷺ استئنافا لما قيل في الآية السابقة. أقم وجهك للدين: أي اجعل نيتك وقصدك إلى الله ودينه وثبتهما في ذلك الاتجاه دون شرك. حنيفا: مائلا عن الباطل إلى الدين الحق. فمن أعرض في الدين عن شيء يعلم أنه باطل وبحث عن الحق ووجده واتبعه فهو حنيف.
● وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ ( ١٠٦-١٠ )
محمد ﷺ ٣ ٩-٣٧ث . أدعية المؤمنين ٦٩-٣أ . الشرك ٥٧-١٥
ولا تدع من دون الله: فالشرك ظلم عظيم للنفس. الظالمين: أي لأنفسهم إذ يعرضونها للعذاب الأكبر. وأيضا لأن ليس عدلا أن تعبد من ليس بحق. وحق الله على العباد أن يعبدوه لا يشركون به شيئا.
● وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ( ١٠٧-١٠ )
مشيئة الله ١ ( ٣٤ ) ٥٢ت- . الرزاق- الوهاب ١ ( ٥٣ ) ٤ . فضل الله ١ ( ٥٤ ) ٢ . الولي ١ ( ٥٨ ) ٧ . مشيئة الله ١ ( ٣٤ ) . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ٢
يصيب به: أي بالخير الذي هو من فضل الله. أو قد يعود الضمير على كل ما يصيب به الله العبد من ضر أو خير لأن الكل بمشيئته.
● قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ ( ١٠٨-١٠ )
محمد ﷺ ٣ ٩-٣٢ر٢-٣٤ب . الهداية ٤٨-١٠ب . الناس ٥٠-١٣خ . يوم الحساب ١١٤-٣٢ج . القرآن ٩-١١ح
فمن اهتدى: أي بالحق من الله وهو القرآن هنا. لنفسه: أي لكي يدخل الجنة. يضل عليها: أي ستتحمل نفسه وزر ضلاله وكفره فتصير إلى جهنم. وما أنا عليكم بوكيل: أي لست موكلا بكم حتى تؤمنوا.
● وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ ( ١٠٩-١٠ )
محمد ﷺ ٣ ٩-٢١ش-٣٠ش١ . الحكم ١ ( ٦٧ ) ٢
واصبر: أي على إطاعة الله وأذى من خالفوك ولم يتبعوك. يحكم: أي يقضي بحكمه بينك وبين الكافرين.
*****
_____
|
إرسال تعليق