U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

قصة الوجود - الطبقة الأولى من جهنم -0448

   

  ٤٧- درجات أهل الآخرة (9/13)

 

 

١- الطبقة الأولى طبقة العصاة من الموحدين من كل الأمم:

هؤلاء دخلوا النار لأجل اقترافهم كبائر أو تقصيرهم في الفرائض. وهم أصناف بعضها تحت بعض وبعضها بجانب بعض حسب باب الكبائر الذي دخلوا منه.

أ- المسلمون العصاة المؤمنون بمحمد كنبي. وهم الأعلون في النار في الطبقة الثانوية العليا منها لأنهم الأوائل خروجا منها وسيكونون في الجنة فوق الذين سيخرجون بعدهم. وقد بينت سابقا أن ثلثي الخارجين من جهنم هم من الموحدين من أمته .

ب- العصاة من التابعين لموسى عليه السلام والمؤمنين به كنبي ولا يشركون بالله. وصنفوا هنا لأن لو صنفناهم في الطبقة الثانية مع اليهود لصنفنا أيضا التابعين لعيسى عليه السلام والمؤمنين به كنبي ولا يشركون بالله مع النصارى الضالين. ولا يجوز ذلك ( أنظر لماذا في الفقرة الموالية ). وصنفوا هنا فوق المؤمنين بعيسى لكون أمة موسى عليه السلام هي الثانية المقضى لها بعد أمة محمد ولكونه الآن في السماء السادسة بينما عيسى هو فقط في السماء الثانية. ودرجات الرسل تبين درجات الأمم كل نبي الآن في السماء مع نفر من قومه المؤمنين به.

ت- العصاة من المؤمنين بعيسى عليه السلام كنبي ولا يشركون بالله. وصنفوا هنا لأن لو صنفناهم في الطبقة الثالثة مع النصارى لكانوا تحت المشركين من اليهود الذين في الطبقة الثانية.

ث- العصاة من المؤمنين بأنبيائهم الآخرين دون شرك. ورسل كثيرة أرسلها الله تترا. بعضهم قصت قصصهم على النبي وبعضهم لم تقصص عليه. وسيكون تصنيفهم حسب تفاضلهم أيضا والله أعلم بعددهم وتفاضلهم عنده.

ج- العصاة من الصابئين الموحدين ولا يشركون بالله ( أنظر من هم في الفقرة ٤ من هذا الفصل). وصنفوا هنا لأن لو صنفناهم في الطبقة الرابعة مع الصابئين الذين أشركوا لكانوا تحت المشركين من اليهود والنصارى. ولا يجوز أن تصنف في النار موحدا تحت مشرك.

وفي داخل كل صنف من هذه الأصناف درجات بعضها أيضا تحت بعض حسب قدر ظلمتها:

- الذين لم يتركوا الفرائض لكن اقترفوا كبيرة أو عددا من الكبائر أو كثيرا من الصغائر.

- الذين تركوا فريضة أو عددا من الفرائض ولم يقترفوا الكبائر.

- الذين تركوا الفرائض بعضها أو كلها واقترفوا كبيرة أو عددا من الكبائر.

وسيصنف أفراد كل صنف طبعا حسب عدد الفرائض المتروكة وأنواعها ( فترك الصلاة مثلا أعظم وزرا من ترك الأركان الأخرى ) وكمية الصغائر وأنواع الكبائر المقترفة وعددها. فالقتل مثلا أعظم من الزنا والزنا أعظم من الربا ... الخ


   



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة