U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

قصة الوجود - الكرسي وفتحتاه العليا والسفلى -0415

   

  ٤٥- شكل جنة الخلد وجنات الدنيا وشكل الكون (30/39)

 

 

٤٥ش- الكرسي وفتحتاه العليا والسفلى:

- إن مركز المركز العظيم وجدر جنة المأوى يوجدان إذن في نفس الرسوم مع حدود فتحة حلقة الكرسي العليا. ولا يدخل نور جوانب العرش إلا في الزاوية التي فيها تلك الجنة ( وتساوي ثمانين درجة. أي ثلث زاوية المنطقة المعمورة من الحلقة الأرضية. وكل ما تبقى من الدنيا فهو تحت نور الكرسي أو جزء منه. وللكرسي قطران، قطر خارجي وقطر باطني. والقطر الباطني أصغر قليلا من الخارجي وقليلا أيضا من طول أعلى جنة الخلد ( أنظر في آخر الكتاب الرسمين ٢٣- ٢٤ والتفاصيل الحسابية ٦ ٧

). وهذا الطول يساوي أيضا محيط دائرة حلقة الدنيا يوم الفناء. أي عندما يكون لها أكبر محيط. ومركز الدنيا الذي هو أيضا مركز الكرسي يوجد كما رأينا في نفس الخط العمودي تماما مع قمة هرم الآخرة ومع وسط كل الطبقات في الجنة والنار ومع وسط العرش ووسط رداء الكبرياء.

يوم الفناء سيقترب أعلى الحلقة الدنيوية ( وهو أعلى سدرة المنتهى ) من فتحة الكرسي العليا. وسنرى في الفصل المخصص للحسابات أن بعده عنها حينها سيكون سبع المسافة بين مركز الدنيا وتلك الفتحة العليا ( أنظر تفاصيل حسابية ٨ ). ورأينا أن المور البطيء حينها سيتبعه المور الشديد والسريع ثم الزلزلة. ثم تنشق السماوات السبع. أما أسفل الدنيا فسيبقى بعيدا يومئذ عن فتحة الكرسي السفلى لأن لا سدرة ولا جنة تحت الثلث الأسفل من حلقة السماء السابعة الخالي من الخلائق. فيوم انشقاق السماوات سيكون أسفل الدنيا بعيدا عن الفتحة السفلى بمسافة مقدارها أكثر من ٤٢٥٠٠ سنة. أي ٤٢٥٠٠ سنة التي هي كعلو سدرة المنتهى يضاف إليها نفس المسافة التي ستكون يومئذ بين أعلى هذه السدرة وفتحة الكرسي العليا.

للكرسي طبقتان تلتقيان بزاوية باطنية مقدارها ستون درجة أو أقرب. وغلظ كل طبقة قرب فتحتيه بلا شك أصغر من غلظها قرب الزاوية. فنور الكرسي يجب أن يكون قرب الفتحة العليا قويا جدا لكي يكون هناك تدرج بين نور جوانب العرش القوي الذي يدخل من تلك الفتحة إلى جنة المأوى ووسط السدرة ونور الكرسي الذي تحته مباشرة ملائكة أطراف السدرة وملائكة ظهر السماء السابعة. والملائكة قرب الوسط بلا شك أعظم خلقا وتحملا من الذين في الأطراف. 

أما الذين في السماوات الأخرى غير السماء السابعة فيأتيهم النور من طبقة الكرسي السفلى. والذين منهم في سماء ما أطول من الذين تحتهم ونورهم أعظم. والنور قرب فتحة الكرسي السفلى أضعف من الذي قرب زاويته أي عكس ما هو موجود في طبقته العليا. والسماوات والأرضون المعمورة تتوسع تحت هذا النور المتزايد من الفتحة السفلى إلى الزاوية إضافة إلى أنه يزداد على الكل في آن واحد وباستمرار بكشف الله لحجبه والله أعلم.

أما ما بين فتحتي الكرسي العليا والسفلى فمسافة مقدارها أكبر قليلا من قطر حلقة الدنيا من اليمين إلى الشمال يوم الفناء ( وبالضبط أكبر منه بضعف سدس شعاع الدنيا يومئذ - أي بثلثه - أي بضعف ما سيبقى بين أعلى السدرة وفتحة الكرسي العليا حينها ). أي تساوي ثلث قطر الكرسي الباطني يضاف إليه ثلث شعاع الدنيا ( فالقطر الباطني لا يتعدى ثلاث مرات قطر حلقة الدنيا يوم الفناء ). ورأينا أن مقدار قطر الدنيا من اليمين إلى الشمال يساوي ١١٤٠٠٠ سنة. وهذه الأرقام تؤكد أن كل وحدة مقدارها خمسمائة سنة تساوي تقريبا جذر مربع ثلاثة التي تحتها. فلو كانت الوحدات متساوية فيما بينها بنفس الكيلومتر لأصبح غلظ الكرسي بين فتحتيه ( ١١٤٠٠٠ سنة + ١٩٠٠٠ سنة ( أي ثلث شعاع الدنيا ) = ١٣٣٠٠٠ سنة ) أكبر بكثير من غلظ العرش ( خمسمائة سنة ) أي ٢٦٦ مرة. وهذا لا يتوافق مع الحديث النبوي الذي فيه أن فضل العرش على الكرسي كفضل فلاة هذا الأخير على حلقة الدنيا.



   



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة