U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

قصة الوجود - شكل الدرك الأسفل - ملاحظة -0408

   

  ٤٥- شكل جنة الخلد وجنات الدنيا وشكل الكون 23/39)

 

 

٤٥ر٢- ملاحظة: 

شكل الدرك الأسفل من النار هرمي ذو أربعة جدر. قمة زاويته في أسفله. وأكبره أعلاه. أما المركز العظيم الدنيوي " فكروي " الشكل وقد أدخلت فيه المواد التي كانت في فضاء قطبيه في زاوية مقدارها ستون درجة من جهة الأمام ومثلها من جهة الخلف. وحجم هذا الفضاء يوم الفناء ربما سيساوي حجم الذي فيه الأراضي المنبسطة التي أمام أبواب اخرة وخلفها والتي يأوي إليها الشهداء وأرواح المؤمنين ليلا والله أعلم. أي حجم الآخرة وما حولها من الأمام والخلف سيساوي يوم الفناء تماما حجم الدنيا وما حول مركزها من فضاء من الأمام والخلف أيضا والله أعلم. وغلظ كل أرض خمسمائة سنة. وشعاع المركز له أيضا نفس الغلظ أي خمسمائة سنة وقطره ألف سنة. وغلظ الدرك الأسفل من جهنم يساوي بنفس الكيلومتر شعاع المركز الدنيوي يوم الفناء والله أعلم.

إن كل طبقة من طبقات الآخرة لها نفس الغلظ في جميع مناطقها تقريبا. أما الدرك الأسفل من النار فالمسافة من وسط أعلاه إلى زاوية أسفله أصغر من التي بين أطراف أعلاه وتلك الزاوية لأنه هرمي الشكل ( أنظر تفاصيل حسابية ٢ ). وطول أعلى كل طبقة من طبقات الآخرة يساوي  ٢٨, ٦ مرات بُعد وسط أعلاها عن قمة هذه الزاوية. وعرضها ثلث ذلك، أي تقريبا ضعف ذلك البعد.

وإذا كان غلظ الدرك الأسفل خمسمائة سنة أي شعاعه الأوسط يساوي تلك المدة فذلك لا يعني أن طول أعلاه يساوي ٢٨, ٦ مرات خمسمائة سنة، بل يساوي فقط ست مرات مسافة ذلك الشعاع بنفس الكيلومتر. أما المدة الزمنية لطول أعلى الدرك الأسفل فهي أقل من ثلاثة آلاف سنة لأن سرعة الملك تزداد إذا عرج إلى الأعلى وتنقص إذا نزل. أما إذا اتجه إلى اليمين أو إلى الشمال أو إلى الأمام أو إلى الخلف في نفس المستوى الذي هو فيه فسرعته لا تتغير. بالتالي المسافة إذا كانت عمودية أي قائمة مع العرش فالملك سيقطعها في زمن مختلف عن الذي يقطع فيه نفس المسافة إن كانت أفقية أو متوازية مع قبة العرش. أما نفس المسافة الأفقية في كل طبقة من طبقات الدنيا أو طبقات الآخرة فالملك يقطعها في أزمنة مختلفة حسب الطبقة التي هو فيها. يقطع المسافة الأفقية العليا في زمن أصغر من الذي يقطع فيه نفس المسافة الأفقية السفلى. وانتبه ! مرة أقول نفس المسافة ومرة أقول نفس الزمن.

ولنضرب مثلا على ذلك: إن كان الملك يعرج دون معراج من السماء الأولى إلى الثانية في مدة مقدارها خمسمائة سنة فإنه سيقطع في نفس الزمن مسافة أصغر من التي عرج فيها إن ذهب في اتجاه أفقي لأن في هذا الاتجاه لا تزداد سرعته. وإن كان في السماء الثانية وذهب في الاتجاه الأفقي لقطع في نفس الزمن مسافة أكبر من المسافة العمودية التي بين السماء الأولى والثانية.



   



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة