U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

قصة الوجود - نزول جهنم -0359

   

  ٤٤- الساعة (88/114)

 

 

٤٤خ٧ب- نزول جهنم:

قال رسول الله « يؤتى بجهنم يومئذ لها سبعون ألف زمام مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها «( رواه مسلم والترمذي ). رأينا أن جهنم وهي تحت وسط العرش تماما ستنزل وتستقر على بعد معين عن أرض الحساب بعيدا عن منطقة الحشر العام التي ستكون في الخلف. وسيراها الناس بعيدة عنهم في الأمام والأعلى ( سينزلها الله إلى ذلك المستوى مباشرة بعد مجيئه لكي يراها الناس ويشفق منها الكافرون وهم لا يزالون في موقفهم الأول ). وبعد الفصل الأول أي بعد مرور الناس على الميزان ستنزل أكثر لتخترق أرض المحشر بلا شك حتى تستوي كل طبقة منها مع أرض من الأرضين السبع اللاتي في الأسفل. وسيدخلها الكافرون لما يحين الأجل من الأبواب التي في خلفها بعد سؤالهم حولها والخسف بهم إلى مستويات طبقاتها السبع. فلها سبعة أبواب أي مداخل وبالتالي سبع طبقات. لكل باب منهم جزء مقسوم. ولها بلا شك أبواب متعددة في كل طبقة. أبواب نواع مختلفة من الجن وانس وأيضا أبواب مختلفة لنفس النوع منهم. ستكون بارزة بجدرها أمام الكافرين سواء عند حسابهم وهم يومئذ مجموعون كلهم في موقف واحد حولها أم بعد الخسف بهم إلى الأرضين السبع. قال تعالى﴿ وبرزت الجحيم للغاوين ﴾(٩١-٢٦)( أنظر الفقرة ٤٤ج١٢ ). فبعد الخسف سيكون كل صنف منهم فوق أرض من الأرضين السبع حسب جرائمهم. كل أرض ستقابلها طبقة من طبقات الجحيم. وأصناف بني آدم بلا شك في الوسط. أما الأصناف الأخرى التي حوسبت مثلهم فستكون عن اليمين وعن الشمال كما كانوا قبل ذلك فوق أرض المحشر لكن مع بعض التغيير وهو أن كل كافر سيكون مقرونا بشيطانه كما كان في الدنيا وكما وعد الله بذلك ليوم الآخرة. قال سبحانه﴿ فوربك لنحشرنهم والشياطين ثم لنحضرنهم حول جهنم جثيا ﴾(٦٨-١٩) و" حول " هنا تعني قرب جدارها ( وهو جدارها الخلفي. أما المؤمنون فسيمرون من فوقها. ولن تكون بارزة بجدرها أمامهم ) وقال تعالى أيضا ﴿ احشروا الذين ظلموا وأزواجهم ﴾(٢٢-٣٧) وأزواجهم هم قرناؤهم من الجن وأمثالهم في درجة الكفر. فليس لهم من أزواج في جهنم إلا الشياطين. بل قال عبد الرزاق أخبرنا معمر عن سعيد الجريرى قال: بلغنا أن الكافر إذا بعث من قبره يوم القيامة شفع بيده شيطان فلم يفارقه حتى يصيرهما الله تبارك وتعالى إلى النار «. وسيدعيان إلى السؤال حول جهنم.


   



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة