٤٤- الساعة (62/114)
٤٤ج١٢- مجيء جهنم وتوقفها في مكان بعيد حتى حين:
بعد مجيء الله والملائكة صفا صفا سيؤتى بجهنم في وقتها المناسب كما جاء في القرآن﴿ وجيء يومئذ بجهنم ﴾(٢٥-٨٩) وقال سبحانه﴿ إذا رأتهم من مكان بعيد سمعوا لها تغيظا وزفيرا ﴾(١٢-٢٥). فبينما الناس في القسم الثاني من أرض المحشر والذي انشقت فوقه السماوات السبع تحت جوانب أدنى العرش إذ نزلت جهنم بعيدا عنهم في الأمام فوق القسم الثالث الذي فوقه عالم الآخرة ووسط العرش ( أي لن تنزل من فوق رؤوسهم في القسم الثاني من أرض المحشر الذي هم فيه مع الملائكة بل بعيدا عنهم في الأمام ). وسيسمعون تغيظها وزفيرها من ذلك البعد. فهي ستنزل وتستقر في السماء. قال السدي من مسيرة مائة عام «. وستظل في ذلك المستوى ظاهرة للكل حتى يتم الفصل الأول بين أصحاب اليمين وأصحاب الشمال. ثم تهبط أكثر لتستوي طبقاتها مع مستويات الأرضين السبع.
وفي حديث الصور » ثم يأمر الله جهنم فيخرج منها عنق ساطع مظلم فيميز الله الناس وتجثو الأمم « أي سيرى الناس هذا العنق بعيدا في الأمام والأعلى يأتي أو يلقى في اتجاههم. أما الجنة فلن يروها حتى يجتازوا الجحيم. ولن يجتاز النار إلا المؤمنون. قال تعالى﴿إن جهنم كانت مرصادا (٢١-٧٨) للطاغين مئابا ﴾( ٢٢-٧٨) ستكون مرصادا للكل ومئابا فقط للكافرين والظالمين والعاصين. قال تعالى﴿ وبرزت الجحيم لمن يرى (٣٦-٧٩) فأما من طغى (٣٧-٧٩) وآثر الحياة الدنيا (٣٨-٧٩) فإن الجحيم هي المأوى ﴾(٣٩-٧٩) وستسعر﴿ وإذا الجحيم سعرت ﴾(١٢-٨١). قال الضحاك في قوله تعالى﴿ يوم تولون مدبرين ﴾(٣٣-٤٠) أي لما يؤتى بجهنم.
إرسال تعليق