U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

قصة الوجود - طلوع الشمس من المغرب -0313

   

  ٤٤- الساعة (42/114)

 

 

ث- طلوع الشمس من المغرب:  ( أنظر الرسم ٢٦ )

هذا سيكون قبل موت كل المؤمنين بقليل. وبما أن يومئذ لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن كسبت فيه خيرا فذلك يدل على أن المؤمنين لا يزالون موجودين ( أنظر الفقرة التالية ).

أكرر أن آدم خلق في بعد عن مركز مركز الدنيا يساوي البعد الذي بين أدنى جنة الخلد ( أو أعلى جهنم ) والزاوية السفلى من جهنم. وطلوع الشمس من المغرب سيحدث لما يصل كوكب الأرض الأولى إلى نفس ذلك البعد عن مركز مركز الدنيا. لذلك سيغلق باب التوبة. يعني على الناس أن يؤمنوا بالله قبل أن يصل كوكبهم إلى ذلك المستوى لأن طولهم وصل إلى نهايته ولا يمكن أن يتجاوزه كما سنرى. ولو تجاوزوه لدخلوا في فضاء أبعاده كأبعاد درجات جنة الخلد ( أي لولا إغلاق باب التوبة يومئذ لأصبح طول الذي سيتوب حينها ويؤمن كطول الذي سيكون في جنة الخلد. وهذا لا يجوز في النشأة الأولى ). فهذه الأبعاد والأطوال هي من الأجور في الآخرة. أما طالما الناس في أبعاد أقل درجات ( أي " كأبعاد درجات جهنم " ) فالتوبة لا تزال مفتوحة. ورأينا في الفقرة السابقة أن طلوع الشمس من المغرب ربما سيحدث بعد خروج يأجوج ومأجوج بنفس المدة التي ستبقى بعده إلى يوم الفناء والله أعلم.

إن طلوع الشمس من المغرب يهم أيضا كل الجن والإنس الذين في مختلف الكواكب لأن التوبة ستغلق على الكل لنفس الأسباب. فلا يجوز أن تصل أطوالهم إلى التي ستكون لهم في جنة الخلد حتى وإن لم يخلق آباؤهم في جنة المأوى الدنيوية.

ما الذي سيحدث في الفضاء ويجعل الشمس تطلع من المغرب ؟

إن طلوع الشمس من المغرب يشير إلى بداية نقصان إتيان الأرض والسماء. والإتيان مصطلح استعملته ليشير مباشرة إلى الآية الكريمة ( ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين ) ولأبين أن القرآن هو الذي قال ذلك منذ قرون. وهو قوة توسعية هائلة كما ذكرت في آية أخرى ( والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون ). 

إن السماوات والمجرات الآن ومنذ زمن يهربن بعجلة من مركز الكون مستجيبات لأمر الله ( إئتيا طوعا وكرها ). ومع إغلاق باب التوبة سينتهي الأمر. أي لا داعي للسماوات أن تجري كما كانت، بل يجب أن تخفض سرعتها تدريجيا لكي تتوقف. وقبل توقفها ستمور مورا ثم ترجف.

ومع بداية نقصان سرعة التوسع ستطلع الشمس من المغرب. أولا لإخبار الناس بالموقف الذي هم فيه يومئذ، أي لا توبة تقبل حينها. ثانيا لأن سائق القطار إن صح التشبيه وضع رجله على الفرامل. والحقيقة أن ذلك كان مبرمجا منذ البداية. أي كل مجرة وكل كوكب وكل سماء يجرون لتلك اللحظة التي سيبدأ فيها نقصان سرعتهم. سيحسون به كخلخلة في تحركاتهم. ونقصان السرعة سيهم المجرات والمراكز العظام. أما الكواكب داخل المجرات فسيتأثرن شيئا ما في تلك اللحظة. ستنقص سرعة دوران الأرض قبل طلوع الشمس من المغرب بسويعات. فالأرض ستبقى دائما تدور في نفس الاتجاه إلا أن سرعتها تنقص وستصبح كأنها ترجع إلى الوراء. فبينما الناس في ليل الأرض بقي لهم مثلا ست ساعات لتطلع الشمس عليهم كالمعتاد سيتأخر هذا الطلوع تدريجيا بسبع ساعات ثم بثمان ساعات ... الخ حتى تظهر لهم الشمس من الجهة الأخرى التي تركوها في الوراء. أي هم الذين سترجع الأرض بهم إلى مكان غروب الشمس وهو شمال الأرض فيرونها تطلع من مغربها. ونفس الأمر بالذين هم يومئذ في النهار، سترجع الأرض بهم إلى مكان شروق الشمس ويرونها تغرب في مشرقها. وهذا ليس انعكاسا حقيقيا لدوران الأرض حول نفسها لأن دوران التفكك له اتجاه واحد إلى يوم الفناء. وإنما هو تباطؤ دورانها في نفس الاتجاه.

والأرض منذ خلقها لم يتغير دورانها لا مع دوران الضغط في يومها الأول ولا مع دوران تفككها الذي بدأ في يومها الثاني. والذي حصل هو ازدياد سرعتها في اليوم الأول ثم نقصان تلك السرعة مع بداية اليوم الثاني.

لذلك لن يحس الناس بزلزال أو بأي شيء مع طلوع الشمس من المغرب. نقصان السرعة سيكون تدريجيا ثم تعود إلى سرعتها التي كانت لها تدريجيا. وسيتطلب ذلك ثلاثة أيام. جاء في الرواية أن بعد طلوع الشمس من المغرب ستظل كذلك ثلاثة أيام ثم تعود تطلع من مشرقها.


   



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة