U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

قصة الوجود - أقسام أرض المحشر -0307

   

  ٤٤- الساعة (36/114)

 

 

ج- أقسام أرض المحشر: ( أنظر الرسمين ٩-٢٥

هذه الفقرة تلخص شموليا ما سنراه بالتفسير والتفصيل شيئا فشيئا. إن أرض المحشر شكلها مستطيل ممتد من الخلف إلى أقصى الأمام حيث سيكون الله سبحانه.

- هذا الخلف سيكون تحت جوانب أدنى العرش الخلفية. وهو القسم الأول من أرض المحشر. مقداره من حدود خلفه إلى حدود أمامه سبع قطر أدنى العرش ( الرسم ٩ – تفاصيل حسابية ٩ ).. هناك سيبعث أهل الأرض وخلائق الكواكب الأخرى بعد نزول الماء عليه من البحر المسجور ( فهو إذن قسم نزول المطر الخلفي. ثم يذهبون مسرعين تابعين الداعي إلى القسم الثاني من الأرض الذي سيلي مباشرة القسم الأول ).

- القسم الثاني هو الذي سينزل فيه ملائكة الدنيا كلها ليحيطوا بالجن والإنس الذين سيتوقفون فيه قبلهم. مقداره من حدود خلفه إلى حدود أمامه عرض أعلى الدنيا الذي هو أيضا كعرض أعلى الفردوس الأعلى ( الرسم ٩ ). وفيه أيضا ستكون دواوين الفصل الأول الذي بعده مباشرة يفترق الناس إلى أصحاب اليمين وأصحاب الشمال ( وفي وسط هذا القسم الثاني ستدنو الشمس من العباد. وهذا الوسط هو قسم الحشر العام ودنو الشمس. ومنه إلى حدوده الأمامية قسم الحكم في المظالم. وسيكون تحت السماوات السبع الممدودة التي ستطوى تحت جوانب العرش الخلفية. وبين هذه الجوانب والسماوات يوجد يومئذ الفضاء الذي خلف الآخرة ). ثم يلي هذا القسم القسم الثالث.

- القسم الثالث هو الذي سيكون تحت وسط العرش حيث ستنزل جهنم لتخترق الأرض هناك وتستوي طبقاتها مع مستويات الأرضين السبع. أما عن مقداره من حدود خلفه إلى حدود أمامه فانظر الحسابات في الرسم ٩ " أرض المحشر تحت العرش ". وفي هذا القسم الثالث ستجزأ المنطقة من الأرض المخصصة لبني آدم وبني إبليس إلى جزأين بانشقاقها من اﻷمام إلى الخلف ثم يرفع أحدهما فوق الآخر ( بل كل نوع محاسب من الجن ومن كان معه من الإنس ستجزأ منطقتهم من أرض المحشر هناك إلى جزأين أيضا ). في الجزء الأسفل سيكون الديوان العسير بالنسبة للكافرين ثم بعده يخسف بهم إلى الأرضين السفلية ثم يدخلون جهنم من أبوابها. وفوقهم سيكون الديوان اليسير بالنسبة للمؤمنين ثم يمرون على الصراط ( وفي هذا القسم سيبعث الله ظلمة حالكة. فهو إذن قسم الحساب والظلمة ونزول جهنم ). ثم يلي هذا القسم القسم الرابع.

- القسم الرابع هو خاص فقط بالمؤمنين المتقين الذين سيحشرون إلى الرحمان وفدا وملائكة السماوات السبع عن يمينهم وعن شمالهم. وأرض هذا القسم ستتجزأ كلها بأمر الله بانشقاقها من اليمين إلى الشمال إلى ثمانية أجزاء كبيرة بعضها أمام بعض ليرفع بعد ذلك كل جزء إلى مستوى طبقة من طبقات الجنة الثمانية. ومقداره من خلفه إلى حدود أمامه نصف طول أعلى الفردوس الأعلى ( فعرض كل طبقة كما سوف نرى ثلث طولها. وإذا أضفنا عروض كل الطبقات بعضها إلى بعض فالمجموع يساوي نصف طول أعلى الفردوس الأعلى ). فهذا القسم هو قسم الفائزين والثواب العظيم والجوائز. وسيكون تحت جوانب العرش الأمامية. وتحت هذه الجوانب مباشرة يوجد الفضاء الذي أمام الآخرة. ومنه سيدخل المؤمنون الجنة.

- أما القسم الأخير من الأرض المبدلة الذي سيكون تحت قبة أدنى العرش من جهة الأمام فهو القسم الخامس الذي في الأمام قرب الملكين اللذين يحملان الجهة الأمامية من العرش ومقداره سبع قطر أدنى العرش أي كالقسم الأول. ولا أحد من الجن والإنس سيصل إليه ولا يعنيهم في شيء. ونذكره هنا فقط لأنه سيكون تحت الجزء الأمامي من البحر المسجور أي تحت أقصى جوانب أدنى العرش الأمامية. وبلا شك ماؤه لن يصب هناك والله أعلم.

وعرض كل هذه الأقسام من اليمين إلى الشمال كعرض كل أرض المحشر الذي هو كقطر الكرسي أيضا. وللبيان أكثر يمكن أن نقسم هذه الأرض كذلك إلى ثلاثة أجزاء. الجزء الأول فيه الأقسام السابقة وكله تحت قبة أدنى العرش. وبالتالي طوله كقطر أدنى العرش. والجزء الثاني أمامه تحت جوانب أعلى العرش الأمامية. والجزء الثالث خارج قبة العرش وطوله لا يعلمه إلا الله. وفي حدوده الأمامية سيضع الله كرسيه. وفيه أيضا ستكون كما سنرى الظلل من الغمام الغليظة التي سيكون وراءها الله سبحانه.


   



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة