٤٤- الساعة (32/114)
٤٤ث- المدة التي ستفصل ساعة البعث عن ساعة الفناء:
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ « ما بين النفختين أربعون » قالوا أربعون يوما ؟ قال « أبيت » قالوا أربعون شهرا ؟ قال « أبيت » قالوا أربعون سنة ؟ قال « أبيت » قال « ثم ينزل الله من السماء ماء فينبتون كما ينبت البقل ليس من الإنسان شيء إلا يبلى إلا عظما واحدا وهو عجب الذنب ومنه يركب الخلق يوم القيامة » أخرجه البخاري. وهذا الماء سيمطر أربعين يوما قبل نفخة البعث كما جاء في حديث الصور ( أنظر الفقرة ٤٤ج٢ ). فما بين النفختين إذن أكثر من ذلك. وما بينهما ستخرج الأرض والسماوات من الكرسي ثم يبدلن ثم يمطر الله مطرا من البحر المسجور. وثم التي في الحديث " ثم ينزل الله من السماء ماء " ليست للترتيب الزمني ﻷن نفخة البعث ستكون بعد نبث الأجساد أي بعد نزول المطر المذكور في نفس الحديث وإحياء إسرافيل وحملة العرش وأيضا جبريل وميكائيل. ورداء الكبرياء ( أو ظاهرة أخرى مباشرة تحته ) هو الذي سيظل وحده يدور حول نفسه يحصي الزمن الأبدي والله أعلم. وبالتالي قد تكون الأربعون في الحديث أربعون دورة له أي أربعون ألف سنة والله أعلم.
إرسال تعليق