٤٤- الساعة (25/114)
٤٤ت٢- بعد فناء الخلائق:
٤٤ت٢أ- جمع الشمس والقمر وتقلص حجم السماء:
قال تعالى﴿ وجمع الشمس والقمر ﴾(٩-٧٥) فكل الكواكب ستتساقط على مراكزها. وتلك المراكز ستتساقط على المركز العظيم الذي تحت الأرض السابعة ليعود الكل رتقا. فذاك هو جمع الشمس والقمر. ونفس الأمر سيحدث في كل ذرة من ذرات الدنيا. سيجمع الإلكترون بالبروتون في النواة بعد تدميرهما وعودتهما إلى أجزاء رتقية. وكل الأثقال التي أخرجت يومئذ من كل كوكب وكل ذرة ستسقط بسرعة على رتق الكوكب المصدر الذي خرجت منه بدون دوران. وسيتقلص الفراغ في السماء بين كل العناصر بسرعة متزايدة. كلما اقترب كوكب من مركزه كلما ازدادت سرعته إلى أن تسقط على مركز الدنيا كل المجرات بكواكبها التي تحولت إلى أجزاء رتقية. وسيحدث عكس ما رأينا أثناء الفتق ( فقرة ٣٤ب٢ ).
سينقص حجم السماء لكن الله لن يترك السقوف السماوية ولا الأرض ولا الكواكب الحية تسقط على المركز العظيم باستثناء ما كان في قعرها. فلقد ذكر لنا جمع الشمس والقمر فقط. أما السقوف فستطوى وأما الأرض والكواكب الحية فستحمل قبل دكها وطيها.
إرسال تعليق