٤٤- الساعة (13/114)
٤٤ت١ب١أ٢- خروج الأثقال من الأرض:
قال تعالى﴿ إذا زلزلت الأرض زلزالها (١-٩٩) وأخرجت الأرض أثقالها (٢-٩٩) وقال الإنسان مالها ﴾(٣-٩٩). وأثقال الأرض هي كل ما في باطنها من حمم. كلما كانت قريبة من الرتق المركزي كلما كان وزنها ثقيلا وسرعتها حوله كبيرة. والمور الشديد ثم الرجفة سيقذفان بكثير مما تبقى من هذه المواد إلى السطح. وستخرج من براكين البر والبحر ومن الشقوق التي ستظهر بفعل المور والرجفة والزلازل. وهذا سيؤدي في الختام إلى تصدع كبير للكوكب بقوة التفكك النهائي عن الضغط. فبخروج كل الحمم ستتصدع الأرض من قطر إلى قطر كما جاء في حديث الصور »فبينما هم على ذلك إذ تصدعت الأرض من قطر إلى قطر فرأوا أمرا عظيما لم يروا مثله وأخذهم لذلك من الكرب والهول ما الله به عليم « وقال تعالى﴿ وقال الإنسان ما لها (٣-٩٩) يومئذ تحدث أخبارها (٤-٩٩) بأن ربك أوحى لها ﴾(٥-٩٩). وفي رعب شديد سيتساءل الناس وهم كفار يومئذ عن مصدر وأسباب تلك الأهوال. يومئذ تحدث الأرض ربما بلسانهم أو ببيان منها يقوم مقام الكلام بأن رب محمد ﷺ أوحى لها. فيتبين لهم تأويل ما جاء به. وأذكر هنا إن كانت ظاهرة الأشباه موجودة في الأرضين السبع فالكافرون سيكونون وحدهم في الأرض السفلى والله أعلم.
ويومئذ وبعد انتهاء أهوال الفناء وبعث الناس من جديد فوق أرض مبدلة سيصدر الناس أشتاتا ليروا أعمالهم ( فالجزء الأول من سورة الزلزلة مخصص للفناء والجزء الأخير ليوم الحساب ).
إرسال تعليق