U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

قصة الوجود - الدابة - الدخان - موت المؤمنين - الساعة ستقوم على الكافرين -0279

   

  ٤٤- الساعة (8/114)

 

 

٤٤أ٢ج- الدابة:

قال تعالى﴿ وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم إن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون ﴾(٨٢-٢٧) قال أبو داود الطيالسي وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله » تخرج دابة من الأرض ومعها عصا موسى وخاتم سليمان عليهما السلام فتحطم أنف الكافر بالعصا وتجلي وجه المؤمن بالخاتم حتى يجتمع الناس على الخوان يعرف المؤمن من الكافر «. وعن  على بن أبي طالب كرم الله وجهه أنه قال: إنها دابة لها ريش وزغب وحافر ومالها ذنب ولها لحية، وإنها لتخرج حضر الفرس الجواد ثلاثا وما خرج ثلثها «( رواه ابن أبي حاتم ) وقيل تخرج من مكة. قال ابن ماجه أن رسول الله ذهب إلى موضع بالبادية قريب من مكة فإذا أرض يابسة حولها رمل فقال النبي » تخرج الدابة من هذا الموضع «.

والدابة هذه التي ستكلم الناس من أعظم الآيات. ولا تقبل التوبة مع خروجها لمن شاهدها كما لا تقبل مع أي من أشراط الساعة بعد طلوع الشمس من مغربها التي ستظهر قبل فناء الناس بقليل.  

٤٤أ٢ح- الدخان:

قال تعالى﴿ فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين (١٠-٤٤) يغشى الناس هذا عذاب أليم ﴾(١١-٤٤) فقوله " فارتقب " مع بقائه في القرآن ربما يدل على أن هذا الأمر المنتظر لم يحدث في زمان النبي . وقد ذكر الدخان في أحاديث أشراط الساعة المنتظرة. عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله قال» يهيج الدخان بالناس فأما المؤمن فيأخذه كالزكمة وأما الكافر فينفخه حتى يخرج من كل مسمع منه « رواه ابن حاتم. وعن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله » إن ربكم أنذركم ثلاثا الدخان يأخذ المؤمن كالزكمة، ويأخذ الكافر فينتفخ حتى يخرج من كل مسمع منه، والثانية الدابة والثالثة الدجال « رواه ابن جرير. وقيل في حديث آخر أن الدخان يملأ ما بين المشرق والمغرب يمكث أربعين يوما وليلة. ونلاحظ أن المؤمنين ما زالوا موجودين على وجه الأرض. سيأتي من السماء وفيه عذاب أليم﴿ ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون ﴾(١٢-٤٤) لكن لا توبة تقبل مع ظهور أشراط الساعة بعد طلوع الشمس من مغربها كما يتبين أيضا من التساؤل في هذه الآية ﴿ أنى لهم الذكرى وقد جاءهم رسول مبين ﴾(١٣-٤٤)

وسيكشف الله ذلك العذاب عن الناس ﴿ إنا كاشفوا العذاب قليلا إنكم عائدون ﴾(١٥-٤٤) أي عائدون إلينا لأشد العذاب﴿ يوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون ﴾(١٦-٤٤) أي منتقمون يوم القيامة والأرض جميعا قبضتنا.  

٤٤أ٢خ- موت المؤمنين: ( أنظر لماذا وتوقيته في الفضاء في الفقرة ٤٤ج٣ج )

» فبينما الناس على أرض قد ردت إليها بركتها إذ بعث الله ريحا طيبة باردة من قبل الشام فتأخذهم تحت آباطهم فيقبض الله روح كل مؤمن وكل مسلم «( أحمد ومسلم ) 

٤٤أ٢د- الساعة ستقوم على الكافرين:

ويبقى شرار الناس يتهارجون في الأرض تهارج الحمر كما قال تعالى عنهم﴿ وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض ﴾(٩٩-١٨) أي بزمن بعد موت عيسى عليه السلام ثم المؤمنين. وبعد انتهاء أشراط الساعة سيترك الله الكافرين على حالهم يموج بعضهم في بعض. وعليهم ستقوم الساعة. وقيل أن بيت الله الحرام سيحطم في ذلك الزمن. وسيأمرهم الشيطان بعبادة الأوثان حتى تأتيهم الزلزلة وعذاب الله﴿ ولكن عذاب الله شديد ﴾(٢-٢٢) بعد النفخة في الصور.  


   



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة