٤٤- الساعة (43/114)
ج- موت المؤمنين: ( أنظر الرسم ٢٦ )
جاء في الحديث أن المؤمنين في زمان أشراط الساعة سيفنون كلهم في آن واحد بريح طيبة. إن كوكب الأرض الأولى الذي هم فيه بأنفسهم الأصلية سيصل مع طلوع الشمس من المغرب إلى المستوى الذي خلق فيه آدم عليه السلام في جنة المأوى. وسيموتون بقليل بعد ذلك. أي قبل أن يصل كوكبهم إلى مثل بعد أول درجات أدنى الجنة. فما بين هذه الدرجة الأولى والدرجة العليا من جهنم مسافة. وآدم خلق في بعد عن مركز مركز الدنيا كبعد الوسط تماما بين هاتين الدرجتين وأسفل الآخرة. ولا ينبغي أن يتجاوز طول المؤمنين وحجومهم طول وحجم آدم. أي أيضا لكيلا يصبح كطول وحجم من سيكونون في أدنى الجنة ( فسوف نرى أن عرض الحلقة الأرضية الأولى كعرض أدنى جنة الخلد ). فطول الناس المؤمنين لن يزداد فوق طول آدم حتى يحاسبوا ويرفعوا إلى أبواب جنة الخلد. أما الكفار فسيكونون بعد موت المؤمنين في الأرضين السفلية كما كانوا دائما بأنفسهم الأصلية. وعليهم تقوم الساعة وهم في طول أصغر من طول آدم يوم خلق وكواكبهم المتشابهة لا تزال في الأسفل. وهذا يؤكد أيضا وجود أشباه لنا في الأرضين السفلية والله أعلم ( أنظر فقرة الأشباه ).
إن المؤمنين من الجن والإنس في الكواكب الأخرى سيموتون أيضا يوم يموت المؤمنون من بني آدم. ذلك فقط لكيلا تقوم عليهم الساعة ولكيلا يصبح طولهم كما رأينا كطولهم يوم يدخلون جنة الخلد.
إرسال تعليق