U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

قصة الوجود - الزوجية في جنة المأوى- تعليم الأسماء -0271

   

  ٤٣- قصة آدم (7/7)

 

 

٤٣ح٤- الزوجية في جنة المأوى

مر على آدم زمن قبل الأكل من الشجرة. والدليل هو أنه نسي أمر الله إليه. قال تعالى ﴿ ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ﴾(١١٥-٢٠). ويبدو أنه وزوجته أثناء هذا الزمن لم يريا سوءاتهما حتى أكلا من الشجرة. والقرآن يشير إلى ذلك ! وهذا ما أراد إبليس لأنه كان يعلم أن العصيان أو كشف العورة ورؤية السوءة يخرجون المذنب من تلك الجنة﴿ فوسوس لهما الشيطان ليبدي لهما ما وري عن سوءاتهما ﴾(٢٠-٧) ﴿ ... ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوآتهما ﴾(٢٧-٧) أي ليكتشفا ذلك. كان على آدم وزوجته لباس مخلوق ملازم لهما ربما لا يمكن لهما نزعه ويمنعهما من أن يريا سوءاتهما. بالتالي لا ندري حقيقة درجة العلاقة الزوجية التي كانت بينهما في تلك الفترة. لكن نعلم أنهما لم ينجبا حتى أنزلا إلى الأرض. 

وقال تعالى﴿ يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة ﴾(٢٧-٧) ولم يقل سبحانه " كما أخرجكم من الجنة " كما هو معهود في أساليب القرآن. فآدم لم يخرجنا فعلا بذنبه من الجنة كما جاء العكس في بعض الروايات لأن كان مقدرا لنا بأن نكون في الأرض بل خلقت هذه قبلنا لأجلنا. وهذا كإبليس الذي كان في تلك الجنة بينما ذريته من الجن كانت في عالم الأرض والله أعلم.

إن آدم وحواء لم يلبثا في الجنة إلا قليلا بالنسبة للدهر. قال حميد في تفسيره عن روح هشام عن الحسن قال« لبث آدم في الجنة ساعة من نهار تلك الجنة الساعة ثلاثون ومائة سنة من أيام الدنيا ». وجاء في بعض الروايات أن عمر آدم كان ألف سنة. وذكر النهار في تلك الجنة في هذه الرواية قد يوحي بشكل غير مباشر بأن فيها ليلا أيضا كما رأينا والله أعلم.

٤٣خ- تعليم الأسماء:

بعد سجود الملائكة لآدم أسكنه الله الجنة مع زوجته وعلمه الأسماء كلها. أي الأسماء التي قدر الله أن لا تكون كلها إلا في كوكبنا الذي يوجد وسط أعلى الحلقة الأرضية ( أنظر الفقرة ٢١ب ). وهي أسماء كل ما خلق الله في الدنيا ويوجد له نظير كذلك في اﻵخرة أي في الجنة والنار وأيضا ما ستعمله أيدي بني آدم إلى يوم الفناء. أما الكواكب التي عن يمين أرضنا والتي عن شمالها فينقصها عدد من تلك الأسماء حسب موقعها: كلما كانت بعيدة عن أرضنا كلما نقص عدد تلك اﻷشياء. أنظر لماذا في الفقرة ٢١ب. لذلك لا يوجد إنسان في الكواكب الأخرى أعلم من آدم. وذريته تتعلم هذا العلم شيئا فشيئا.


   



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة