U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

قصة الوجود - دحو الأرض وخلق الجبال -0244

   

  ٣٥- مراحل خلق الأرض والشمس وكواكب المجموعة الشمسية (2/9)

 

 

٣٥ب- دحو الأرض وخلق الجبال:

لما بدأت الأرض دوران تفككها كانت قريبة بعض الشيء من الشمس. وكانت عبارة عن كتلة من الحمم. قال تعالى﴿ أأنتم أشد خلقا أم السماء بناها (٢٧-٧٩) رفع سمكها فسواها (٢٨-٧٩) وأغطش ليلها وأخرج ضحاها (٢٩-٧٩) والأرض بعد ذلك دحاها (٣٠-٧٩) أخرج منها ماءها ومرعاها ﴾(٣١-٧٩)( والسماء هنا هي ما يعلو الأرض أو كل كوكب أي الفضاء الذي فيه النجوم والمجرات وليست السقوف السبعة التي لم تخلق حتى اكتمل خلق الأرض ). فلما رفع سمك السماء وتباعدت النجوم عن بعضها البعض أصبح الليل والنهار ظاهرين أكثر في الكواكب الأقمار كأرضنا خصوصا وسطحها بدأ يتصلب. بعد ذلك دحا الله الأرض.

ظهور حفرة البحر البدائي الأول:

إن بحار الأرض عميقة لكن في أول الخلق لم يكن فيها بلا شك إلا بحر واحد. فاليابسة كانت أرضا واحدة ثم انشقت. وكان لا بد من إيجاد حفرة عميقة لاستقبال المياه. وكانت على حساب القشرة الأرضية. فكيف تكونت ؟ قال تعالى ﴿والأرض بعد ذلك دحاها (٣٠-٧٩) أخرج منها ماءها ومرعاها﴾(٣١-٧٩) والدحو يفسر أيضا بالإلقاء. فتكونت القشرة البدائية بتصلب سطح الأرض وبإلقاء الحمم إليه من الباطن. أما كيف علا بعضها وانخفض البعض اﻵخر فربما بعض من المواد التي كانت تدور في الفضاء سقط على الأرض فعلا بعض سطحها على بعض، أو ربما القمر الذي كان يدور حول الأرض وكان لا يزال رتقا احتك بسطحها أو اقترب منه فأخذ معه بجاذبيته جزءا منه أو دحاه إلى مكان من ذلك السطح والله أعلم.  

ومهما كان السبب أو الأسباب ظهرت حفرة هائلة. وهي التي كانت مسكنا لمياه "البحر البدائي". وحفرة البحر الهادي الآن هي جزء من تلك الحفرة. ولكونه الأكبر ربما كان هو البحر الأول بعد البحر البدائي والله أعلم. 

ظهور الجبال:                           

إن البراكين الأولى هي التي نشأت عنها " الجبال البدائية " بعد أن بدأ تصلب سطح الأرض وأصبحت ظاهرة الليل والنهار جلية. والجبل البدائي بدأ تكوينه من أسفله أي من باطن الأرض. فكانت الحمم تدفع وتحفر بسهولة الطبقات الأرضية شيئا فشيئا حتى تنفجر في السطح. فكانت تلقى إلى الأعلى وتمتد أفقيا أيضا بعد نزول بعضها على أطراف الجبل مما كان يزيد في حجمه وعلوه. والامتداد الأفقي للحمم في جل أنحاء السطح جعل مساحته تكبر فامتدت الأرض ( أنظر الآيات في الفقرة ٣٥ث ) سواء في حفرة البحر البدائي أم في القطعة الأرضية التي كانت مرتفعة. وآخر ما خرج من الصهير البركاني هو الذي يعلو الآن سطح الأرض. والجبال البدائية هي التي لم تتصلب طبقاتها السفلى بعد. ولم يحدث ذلك حتى مر زمن طويل ظهرت فيه كل البحار وأخذت كل قارة موقعها الذي يتلاءم مع مختلف القوى.


   



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة