U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

قصة الوجود - وحي الله في كل سماء - تزيين السماء الدنيا -0236

   

  ٣٤- خلق السماوات والأرض (44/50)

 

 

 

٣٤ج١١- وحي الله في كل سماء:

بعد أن قضاهن سبع سماوات أوحى سبحانه في كل سماء أمرها فاشترك الوحي في أمر السماوات والأرض. فقد خلقهما الله بيديه وكلامه ثم " انتهى " الأمر بوحيه فيهما. ووحي الله إلى خلقه هو من سننه في كل عمليات الخلق. فمثلا لما خلق النحل أوحى لها كل ما يجب أن تقوم بفعله فأمرها بأن تتخذ من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون. ووحي الله يزيد في أسرار الكون. ورأينا أن القوانين في السماء الدنيا مختلفة عن التي في السماوات الأخرى.

 

٣٤ج١٢- تزيين السماء الدنيا:

٣٤ج١٢أ- الفرق بين السماء الدنيا والسماء الأولى:

السماء الأولى هي السقف الأول وما فوقه مباشرة ( أي ما بين السقف الأول والسقف الثاني. وفي تلك السماء يوجد آدم عليه السلام ). والسماء الدنيا هي السقف الأول وما تحته. وفيها سبع أرضين وعوالمها البينية. كل أرض وهي على شكل حلقة فيها نفس العدد من المجرات والكواكب. وقد نضيف معنى آخر هو أن السماء الدنيا الخاصة بكل خلق من الإنس هي الفضاء القريب منه أي قطره الذي لا يوجد فيه إلا ذلك النوع من الإنس. 

لقد زين الله السماء الدنيا بمصابيح يعني بها النجوم أو الشموس:

قال تعالى﴿ إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب (٦-٣٧) وحفظا من كل شيطان مارد ﴾(٧-٣٧). ولا يوجد الحرس من الملائكة إلا في الثلثين اللذين يعلوان الثلث الأسفل من الحلقات الأرضية البينية. والشياطين لا يوجدون إلا في ثلث الثلث الأوسط منهما ( أنظر لماذا في الفقرة ٢١ب ). وأعظم العوالم البينية هو العالم المكنى ب" ما بينهما " بين الحلقة الأرضية الأولى والسقف الأول، وهو عالم الملأ الأعلى. وتنزل فيه أوامر الله. فكان لا بد من حفظه من الشياطين كما يوجد ملأ من الملائكة وحرس بين كل أرض وأرض وحراس أيضا في حدود مختلف الأقطار أي بين وحدات فضاء الحلقة الأرضية والله أعلم ( أنظر الفقرة ٢١ب ).

قال سبحانه﴿ ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح ﴾(٥-٦٧) وتوجد أيضا مجرات في الثلث الأسفل لكن دون أحياء. وقد تعني السماء الدنيا أيضا كما قلت الفضاء القريب من أي كوكب وهو فضاء القطر الذي هو فيه. 


   



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة