U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

قصة الوجود - خلق المركز العظيم - الليل والنهار في المركز العظيم - مصير المركز -0218

   

 ٣٤- خلق السماوات والأرض (26/50)

 

 

٣٤ج٢ب- خلق المركز العظيم:

المركز العظيم هو مركز الدنيا الذي تحت الأرض السابعة ووسط حلقتها. وحوله كانت تدور كل مجرات السماء لما كان يدور هو حول نفسه. وخلق بدوران الضغط ثم بدوران التفكك حول رتقه المركزي. وهو أول ما خلق بعد الرتق في جوف الكرسي. ودوران الضغط فيه لم يبلغ الدرجة التي تخلق فيها الشموس رغم كمية كبيرة من المواد التي أدخلت فيه. ففي الروايات قيل أنه صخرة عظيمة تحت الأرض السابعة. فهو إذن يشبه في الخلق الكواكب الأقمار. وهذا يعني أن قعر هذه الصخرة مليء بالحمم حول رتقها الكبير إلا أن الذرات هناك ثقيلة جدا وصغيرة الحجم. أما سطحها فبرد وتصلب مع مرور الزمن. ولو كان هذا المركز شمسا لربما وصل إلينا ضوؤه. وربما مراكز المجرات صخور أيضا أو على الأقل بعضها. 

 

٣٤ج٢ت- الليل والنهار في المركز العظيم:

إن المركز العظيم لا يعكس ضوء أي شمس لأنه مركز كل المجرات ومراكزها. وليله ونهاره يأتيانه من الكرسي. ويدوم كل منهما خمسمائة سنة. ويتعاقبان على نصفه الأمامي ونصفه الخلفي تماما كما في الحلقات الأرضية والحلقات السماوية. أما سجين الذي يوجد بينه وبين الحلقة الأرضية السابعة فلا يدخله النور المرئي. وأرواح الكفار هناك في ظلمة.

وهذا المركز في بداية خلقه كان يستكمل دورانه حول نفسه. أي أجزاؤه كانت تدور حول رتقه. ثم بعد أن أمر الله الأرض بالإتيان لم يعد يدور لأن قوة التوسع هيمنت وغلبت هذا الدوران. ولهذا المركز وفضائه ثلث خالي ليس فيهما خلائق. وهو الثلث الأسفل منه. أما ثلث الثلثين اللذين يعلوانه أو ربما أقل من ذلك ( يعني تسع الثلثين هاذين الذي فيه سجين ) فهو لبعض الملائكة وأرواح الكافرين الذين في سجين.

 

٣٤ج٢ث- مصير المركز:

هذا المركز في توسع مستمر ويتفكك عن الضغط الذي عليه إلى أن تقوم ساعة الفناء. حينها يكون قد تفكك عنه كليا. وقبل ذلك بقليل ستحدث فيه زلزلة عظيمة. وسيكون الأمر كذلك في جميع الكواكب ومراكز المجرات وفي كل ذرة ( أنظر التفاصيل في الفقرة ٤٤ت١ب ) وسيخرج أثقاله بفعل دوران التفكك النهائي. وستتساقط عليه الكواكب والمجرات ليعود الكل رتقا واحدا إلا ما شاء الله. وسيكون أصغر حجما بكثير من الرتق الأول الذي خلقت منه السماوات والأرض لأن أراضي الكواكب الحية ستنقص منه ( أي لن تعود رتقا إليه ). وستحمل بقدرة الله ولن تتساقط عليه بل ستدك ثم تطوى ثم يمدها الله يوم القيامة مدا عظيما. وسيبعث الخلق عليها. وسينقص أيضا من هذا الرتق السماوات السقوف وجناتها وسدرات العوالم البينية التي فيها الملائكة لأنها ستطوى كطي السجل للكتاب، وكذا كل ما خلق الله في العوالم البينية تلك. وعالم السماوات السقوف أكبر كثيرا من عالم الأرض ومن المركز.


   



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة