U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

قصة الوجود - دوران الضغط - إفراغ فضاء القطبين -0202

   

 ٣٤- خلق السماوات والأرض (10/50)

 

 

٣٤ب٣- دوران الضغط: ( أنظر الرسم ٤ )

٣٤ب٣أ-  بعد الفتقة الكبرى أصبحت" السماء الرتقية " عبارة عن مجموعات من كتل ذوات حجوم مختلفة كروية الشكل. كتل حول المركز العظيم معظمها في فضاء زاويته منه مائة وعشرون درجة. وحولها في نفس الزاوية جزيئات صغيرة بكميات هائلة جدا وهي التي خلقت منها ذرات الدخان الذي خلقت منه السقوف. وربما جزيئات أخرى أمام المركز وخلفه أي أمام وخلف قطبيه في زاوية مقدارها ما تبقى أي ستون درجة ( أنظر اتجاهات الكون فيما يخص الأمام والخلف...الخ-  فقرة ١١ ). ففتقت هي أيضا ثم خضعت لدوران الضغط ثم لدوران التفكك. وظهرت بذلك مواد على شكل دخان لا يعلم نوعها إلا الله. وأدخلت والله أعلم في المركز من قطبيه إما بفعل دوران الضغط أو فقط سقطت عليه بدون دوران. ذلك لأن أمام المركز وخلفه الآن ومنذ ذلك الحين لا توجد مجرات بل فراغ فقط يدخل منه نور الكرسي مباشرة إلى السماوات والأرضين وهن على شكل حلقات. وكل الكتل وكل الجزيئات كانت صغيرة قرب المركز وتكبر دوما مع ابتعادها عنه. ولما ابتعدت عن بعضها البعض بعدا كافيا وكانت لا تزال رتقية بدأ دوران الضغط على المركز العظيم. ولولاه لجذب بعضها بعضا وعادت رتقا واحدا كما كانت والتصقت بما بقي في المركز. ودوران الضغط هذا يعرفه علماء الفلك وبه يبدأ خلق الكواكب وتزداد الحرارة أثناءه إلى مستويات عالية جدا. وبه بدأ والله أعلم اليوم الأول ( أو المرحلة الأولى ) من الأيام الستة المذكورة في القرآن لخلق السماوات والأرض. فبه تكون الشكل الكروي للمركز. وبالتالي لا يبدأ اليوم الأول في أي كوكب إلا بعد فتق رتقه الأصلي وظهور دخانه. وأذكر أنه لا يفتق إلا بعد بداية تفكك الكوكب المركزي الذي يدور هو حوله. أي بعد خلق هذا المركز. فكيف سيفتق قبل ذلك أي أثناء دوران الضغط وهو يقترب حينئذ منه ؟ فلا يفتق إذن حتى يبدأ ابتعاده عنه. وأول ما فتق المركز العظيم مركز الدنيا. وهو المركز اول الذي بدأ فيه دوران الضغط ودوران التفكك.

إن دوران الضغط من آيات الله الدالة قطعا على وجوده. فلولاه سبحانه لجذب الرتق المركزي كل الأجزاء التي انطلقت في الفضاء بعملية الفتق ولما تكون أي عنصر من عناصر المادة. فلا يمكن تفسير نشأة هذا الدوران إلا بوجود فعل مباشر من الله كما لا يمكن تفسير فتق الرتق إلا به.

 

٣٤ب٣ب- إفراغ فضاء القطبين:

إن الحلقات السماوية والأرضية مفتوحة من الأمام ومن الخلف. والحديث النبوي الذي أخبرنا بأن " السماوات والأرض في الكرسي لسن إلا كحلقة ملقاة في فلاة " يوحي بأن الفضاء الكبير الذي فيه المجرات أي عالم الأرض والسقوف السبعة هو على شكل حلقة. وبالتالي كان لا بد من إفراغ فضاء قطبي المركز العظيم من أي مواد إن خلقت هناك بعد الفتق كما رأينا في الفقرة السابقة لتتحول السماء الرتقية الكروية الشكل إلى عالم على شكل حلقة. وبالتالي معظم المجموعات الشمسية أيضا والمجرات ليست كروية كما كانت قبل وأثناء فتقها. فالكواكب تدور فقط حول مركزها ولا تدور حول قطبيه ( أي قطبي هذا المركز ). وحلقة الدنيا الكبيرة مفتوحة بزاوية ٦٠ درجة أو أقرب والله أعلم.



   



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة