U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

قصة الوجود - السماء الرتقية –0200

   

 ٣٤خلق السماوات والأرض (8/50)

 

 

 

ومع انتهاء فتق كل مجرة ربما أصبح حجمها النسبي كالذي ستصل إليه يوم فنائها. وكذلك الأمر بالنسبة لكل مجموعة شمسية ( أي كواكبها ) أو قمرية ( كالأرض وقمرها ) لما فتقت تماما. ثم بدوران الضغط نقص قطر السماء الكبرى. وفي آجالها نقص قطر المجرات وقطر المجموعات الشمسية بذلك الدوران. ونظريا بدوران التفكك ستعود سماء كل مجرة وكل ما فيها تدريجيا إلى الحجم الأكبر النسبي الذي كان لها مباشرة بعد الفتق وقبل الضغط ( وهو حجم نسبي نسبة إلى المسافات بين أجزاء المجرة. أما الحجم الحقيقي لكل مجرة يوم الفناء فسيكون أضعاف أضعاف هذا الحجم النسبي لأن المجرة كلها تزداد حجما أيضا بهروبها المتعجل باستمرار من المركز العظيم بقوة إتيان الأرض والسماء كما سنرى. فستصل بذلك إلى نقطة أبعد كثيرا كثيرا عن مركز الدنيا وعن النقطة التي وصلت إليها يوم فتق هذا المركز ). يومئذ تتوقف مسيرة كل الكواكب في النقط النسبية التي وصل إليها رتقهن يوم فتقهن. وذلك هو مستقرهن الذي يجرين إليه وله. أي يرجعن إليه.

وأشير أيضا إلى أن الرتق لم يجزأ كله بنفس الشكل بل جزئت حدود السماء الكبرى الخارجية مباشرة إلى جزيئات صغيرة ( ربما باستثناء الأجزاء الرتقية التي ستكون في قعر كل روضة من روضات جنات المأوى الدنيوية ) ثم خلقت منها ذرات كثيرة بعد أن فتقت هي الأخرى وخضعت للضغط والتفكك ثم أصبحت دخانا. ومنه خلقت السقوف السبعة. وهذا يعني أن معظم أجزاء الرتق الأعظم الأول تجزأ إلى ذلك الدخان لأن السماء الدنيا التي فيها الكواكب صغيرة جدا مقارنة بحجم السقوف.

وإن كانت أجزاء الرتق يوم الفتق قد انطلقت في جميع الاتجاهات فلا شك أن المواد التي كانت أمام قطب المركز العظيم في داخل زاوية مقدارها ستون درجة أو أقرب والمواد التي كانت تقابلها في الخلف بنفس الزاوية قد تم بلا شك إدخالها فيه من الأمام ومن الخلف أي من قطبيه إما بدوران ضغط أو فقط بتساقطها عليه اللهم إن شاء الله أن لا تنطلق الأجزاء الرتقية يوم الفتق في اتجاه الأمام والخلف. وذلك لأن المجرات والكواكب كما سنرى لم ولن تخلق في هاذين الاتجاهين. أما الرتق الذي كان بين الكتل الكروية فتجزأ إلى جزيئات صغيرة خلق منها غبار ودخان وبعض الأحجار والمعادن بين المجرات وأيضا بين الكواكب.



   



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة