U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

قصة الوجود - تنزيل الماء إلى السقوف السبعة -0176

   

٣٢- العرش والكرسي والحجب ورداء الكبرياء وظهور الله (11/14)

 

 

٣٢ج٣- تنزيل الماء إلى السقوف السبعة:

لم يكن العرش محمولا بالماء لأن لا توجد جاذبية مخلوقة قادرة على جذب العرش العظيم إلى الأسفل لكي يحمل. والماء نفسه كان على متن الريح. ولم يكن قطره أكبر من قطر أدنى العرش ولا غلظه أكبر من غلظه ( أنظر الفقرة ٤٥ز ). وبالتالي لم تكن له القوة الكافية لحمله بل الذي له جاذبية هو العرش وهي جاذبية خاصة كما سنرى. وربما جعله الله حينها حاجزا مؤقتا على ذلك الماء لكيلا يتجاوز حدوده من جهته العليا بفعل توسع ذراته. فكان يتوسع أكثر إلى الأسفل ( وسوف نرى في ملاحظة في الفقرة ٤٥ز أن العرش خلق على بعد مؤقت من رداء الكبرياء ثم رفع إلى بعد دائم منه. ربما لذلك كان لا بد من جعله حاجزا على الماء لكيلا يحتل هذا الأخير بانتفاخه جزءا من الفضاء الأوسط المخصص للآخرة والله أعلم ( فملايير السنين مرت منذ بداية خلق الدنيا قبل رفع العرش ). فالآخرة خلقت بين الماء والعرش لما رفع. وكان أوسط الماء فوق فتحة الكرسي قريبا منها وينتفخ أكثر من انتفاخ جوانبه لأن ليس فوقه إلا العرش ورداء الكبرياء والنور هناك قوي جدا. أما جوانبه ففوقها العرش والحجب والستور والرداء. فاقترب وتدنى أوسط الماء من الدنيا وقد مرت ملايير السنين خلقت أثناءها مختلف المجرات والكواكب. ولما بدأ خلق السقوف السماوية السبع جعل الله هذا الماء يصب فيهن وفي جوفهن إما بفعل دنوه الذي جعله ربما يدخل في جاذبية المركز العظيم التي تمسك حوله السماوات والأرض وإما فقط بأمره كن فيكون. جاء في حديث رواه أبو عيسى الترمذي وأحمد وغيرهم أن في السماء بحارا. قال رسول الله « فإنما الرفيع سقف محفوظ وموج مكفوف ». ولما حمل العرش عما تبقى من الماء وهو عل شكل حلقة بدأ يتوسع أيضا من جهته العليا فأصبح توازن في توسعه ولم يعد يدنو إلى الأسفل أكثر مما كان والله أعلم.



   



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة