٣٢- العرش والكرسي والحجب ورداء الكبرياء وظهور الله (9/14)
٣٢ث١٢- ظل العرش:
يوجد ظلان تحت العرش. ظل دائم بين وسط العرش وجوانبه وهذا هو الذي تقصده الرواية والحديث، وظل يدور في جوانبه.
- أما الظل الدائم فمستدير. نصف دائرته أمام الآخرة والنصف الآخر خلفها. وهناك توجد القناديل المعلقة بالعرش. وفي هذه الأماكن لا يمكن أن يكون تعاقب لليل والنهار كما في جوانب العرش لأن الآخرة كما سوف نرى أطول ثلاث مرات من عرضها. فلو دار الليل في تلك الأماكن لدار أيضا فوق جنة الخلد. ومعلوم أن هذه الجنة ليس فيها ليل. ونور وسط العرش ينزل عليها على الدوام ولا تختلف إلا كمياته حسب أوقات اليوم. بالتالي يوجد بالتأكيد ستار دائم وثابت لا يدور فوق العرش، قطره كطول أعلى جنة الخلد. وفي وسطه فتحة مستطيلة طولها ثلاث مرات عرضها كفتحة الحجب لتمر منهما أنوار رداء الكبرياء في اتجاه تلك الجنة ( أنظر الفقرة ٤٥ف ). أما الحجب يوم القيامة فستكون قد زالت. أما الستار الثابت فهو في الوسط. قد يكون وسط الستور التي تدور أو فوقها أو تحتها. فالنتيجة واحدة. ويبدو أن ظل العرش سيكون موجودا يوم الحساب كما جاء في بعض الأحاديث. فمن الناس من يجعله الله هناك كما سنرى ( فقرة ٤٤ج١٤ب ).
- أما ظل العرش الجانبي في العالم العلوي والذي هو من ظل الستور التي تدور هو ليل ذلك العالم ونوره هو نهاره. وهما ليل ونهار جوانب العرش في النشأة الأولى فقط. أما وسطه فنور الله عليه على الدوام.
إرسال تعليق