U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

قصة الوجود - المستقبل - الغيب - عالم الشهادة -0159

   

٢٩- عالم الغيب والشهادة (3/3)

 

 

٢٩ت- المستقبل:  

المستقبل هو الزمن الذي لا يزال في عالم الغيب. والغيب نوعان: غيب أراده الله وغيب علم به وأذن بوقوعه. وكلاهما في مشيئته. أي شاء أن يقع ما رضي به وما لا يرضى. ثم جعل نسخة من ذلك في اللوح المحفوظ. ثم جعله كما هو مبين في الفقرات الموالية ينتقل من مرحلة إلى أخرى.

3

٢٩ت١- الغيب المطلق:

وهو الغيب الذي كتب في اللوح المحفوظ. لا يعلمه أحد إلا الله ما دام محفوظا. وقد أرى محمدا أحداثا مستقبلية. أراه أقواما من أمته في السماء يعذبون وهو لا يزال في مكة في بداية دعوته. هذا يعني أن المستقبل بارز ومعلوم بتفاصيله عند الله كأنه الحاضر. وهو من العلوم التي يختص بها سبحانه وحده. فالمستقبل لا يوجد إلا بالنسبة للمخلوقات وسيتحقق فيه كل ما كان الله يراه دائما. فإذا كان سبحانه يرى كل مكان في نفس الوقت فهو يرى كل زمان أيضا في نفس الوقت في بعد لا يعلمه إلا هو في عالم الغيب.

 

٢٩ت٢- الغيب النسبي:

وهو بعض الغيب الذي أبرز من اللوح المحفوظ ويعلمه خلق دون خلق. وهو نوعان:

١< الغيب النسبي الخفي:

وهو الغيب الذي ما زال في العالم الخفي. كل ليلة قدر يفرق كل أمر حكيم سيقع في السنة التي تليها ويكتبه الملائكة وينزلون به إلى السماء الدنيا. وبذلك يكونون على علم بما سيقع في الأرض ذلك العام. ولا شك أن لكل كوكب حي ملائكة خاصين به وملائكة في سمائه. فلا يعلمون من الغيب النسبي إلا ما يخص ذلك الكوكب والله أعلم. ويتفاوتون في ذلك. فملائكة السماء يعرفون أكثر من ملائكة الأرض فيما يخص الغيب النسبي الخفي. وملائكة الأرض يعرفون أكثر من ملائكة السماء فيما يخص الغيب الظاهر. فهم يسجلون أعمال الناس ويخبرون أهل السماء بذلك كما جاء في الرواية.

٢< الغيب النسبي  الظاهر:

وهو الغيب الذي أبرز من العالم الخفي ووقع في الحاضر فشهده خلق دون خلق. وهو من عالم الشهادة. وتدخل فيه أيضا الأحداث الماضية التي شهدها بعض الخلق.

 

٢٩ت٣ - لكل عالم غيبه:

يوجد غيب العالم العلوي وغيب العالم الدنيوي. قال تعالى﴿ إن الله عالم غيب السماوات والأرض ﴾(٣٨-٣٥) فيعلم سبحانه ما يغيب عن أهل الأرضين وما يغيب عن أهل السماوات وما يغيب عن الذين عنده.  

٢٩ت٤- الجن والغيب النسبي: < فقرة ٢٧ث

 

٢٩ث- عالم الشهادة:

عالم الشهادة هو الواقع الذي برز إلى الوجود ( وهو أيضا غيب بالنسبة لمن لم يحضروه ). وكل نوع من الخلائق له عالم شهادته. وأضيقه هو الذي فيه الإنس إذ لا يرون الملائكة ولا الجن ولا نور الكرسي ولا ما طلب الله منهم أن يؤمنوا به بالغيب. وفوقه عالم شهادة الجن لأنهم يرون الإنس وبعض الملائكة. ثم فوقه عالم شهادة الملائكة: فهم يرون الجن والإنس ويرى بعضهم بعضا. ولا يرون الله إلا في ظلل من الغمام باستثناء من في جنة الخلد. وقد لا يرون أمورا أخرى لا يعلم بها إلا الله. والله وحده العليم بالغيب والشهادة بكل تفاصيلهما في كل مكان وكل زمان. وفي عالم الآخرة كل الخلائق يرى بعضها بعضا إلا ما شاء الله.


   



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة