٢٧أ- قال تعالى﴿ وكان أمر الله قدرا مقدورا ﴾(٣٨-٣٣) وقدر سبحانه مقادير خلقه قبل خلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة طبقا لمشيئة أزلية. وكتب كل شيء في اللوح المحفوظ ( < أنظر الفقرة ٨ ).
٢٧ب- تدبير الأمر:
٢٧ب١ـ إن الله بلا شك لم يخلق العقلاء حتى استوى على العرش. ولم يبدأ خلق الجن والإنس حتى خلق ملائكته الذين سينفذون بعض أوامره فيهما. وتدبير الأمر معناه هو أنه سبحانه هو من يتكلف بشؤون خلائقه كلها. وفي هذا الصدد هناك أمور يفعلها بنفسه كعمليات الخلق وتقسيم الأرزاق وتحديد أقدار كل خلق. فهو من يعز ويذل، من يغني ويفقر، من يهدي خلقه إلى ما قدر لهم، من يجيب الداعي إذا دعاه ويكشف السوء وينجي من يشاء من أخطار البر والبحر...الخ. والآيات عن ذلك كثيرة في القرآن. وهذه الأمور لا تتدخل فيها الملائكة ويكتفي الله فقط بإخبارهم شيئا فشيئا. ثم هناك أمور يكلفهم بتنفيذها من غير عجز من طرفه وإنما أراد الأمور كذلك كالحرس الذين جعلهم في السماء وفي العوالم البينية، وملائكة الموت، وملائكة العذاب أو الرحمة، وملائكة الهدى الذين ينزلون الوحي على الرسل والأنبياء، والحفظة والذين يكتبون أقوال وأفعال الناس ...الخ.
إرسال تعليق