U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

قصة الوجود - العوالم عند الله - عالم الجنات -0133

   

٢٢- العوالم عند الله (2/6)

 

 

٢٢أ٥- أوصاف الجنة: < أنظر الفقرة ٤٥ - وكتاب تصنيف وتفسير آيات وفصول القرآن العظيم: فصل الجنة ١١٧

روى ابن أبي حاتم حديثا يقف سنده عند أبي زيد رضي الله عنهما قال قال رسول الله « ألا هل مشمر إلى الجنة ؟ فإن الجنة لا حظر لها. هي ورب الكعبة نور كلها يتلألأ، وريحانة تهتز، وقصر مشيد، ونهر مطرد، وثمرة نضيجة، وزوجة حسناء جميلة، وحلل كثيرة، ومقام في أبد في دار سلامة، وفاكهة خضرة وخيرة ونعمة في محلة عالية بهية. قالوا نعم يا رسول الله نحن المشمرون لها. قال  « قولوا إن شاء الله. فقال القوم إن شاء الله » ورواه أيضا ابن ماجه في كتاب الزهد. و" حائط الجنة لبنة من فضة ولبنة من ذهب " ( الترمذي ) وروى الإمام أحمد حديثا جاء فيه« قلنا يا رسول الله حدثنا عن الجنة ما بناؤها ؟ قال « لبنة ذهب ولبنة فضة، وملاطها المسك الأذفر، وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت، وترابها الزعفران. من يدخلها ينعم لا يبأس، ويخلد لا يموت لا تبلى ثيابه، ولا يفنى شبابه ». وقال رسول الله  « إن في الجنة لغرفا يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها » رواه الترمذي.            

وفي الصحيحين قال النبي  « جنتان من ذهب آنيتهما وما فيهما، وجنتان من فضة آنيتهما وما فيهما، وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن » وقال أيضا « إن للمؤمن لخيمة من لؤلؤة واحدة مجوفة طولها ستون ميلا في السماء للمؤمن فيها أهلون يطوف عليهم لا يرى بعضهم بعضا ». وفي حديث رواه الإمام أحمد قال رسول الله « إن الرجل إذا نزع ثمرة من الجنة عادت مكانها أخرى »

ريح الجنة:

روى ابن ماجه أن رسول الله  قال « لا تسأل امرأة زوجها الطلاق في غير كنهه فتجد ريح الجنة وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عاما ».

لقد وردت أحاديث كثيرة في أوصاف الجنة. واكتفيت هنا ببعض منها للذكر ولنتقرب من فهم شكلها ( أنظر فقرة شكل الجنة ).

 

٢٢أ٦- أول الأمم دخولا إليها:

في حديث رواه عبد الرزاق قال النبي « نحن الآخرون الأولون يوم القيامة نحن أول الناس دخولا الجنة بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا وأوتيناه من بعدهم فهدانا الله لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه فهذا اليوم الذي اختلفوا فيه فهدانا الله له فالناس لنا فيه تبع فغدا لليهود وبعد غد للنصارى ».

وفي حديث الصور: محمد هو أول من سيدخلها ليشفع في أهلها ليدخلوها. وفي حديث رواه الإمام أحمد قال رسول الله  « أهل الجنة عشرون ومائة صف لكم منها ثمانون صفا ». وسوف نرى أهمية هذا الحديث وتفسيره. وفي الصحيحين « إني لأرجو أن تكونوا شطر الجنة ».

 

٢٢أ٧- فضول الجنة:

في حديث رواه أحمد قال النبي « ولا يزال في الجنة فضل حتى ينشئ الله خلقا آخر فيسكنهم الله تعالى في فضول الجنة ». ورواه مسلم من حديث قتادة بنحوه. وفي الصحيحين« فلا يزال فيها فضل حتى ينشئ الله لها خلقا يسكن فضل الجنة ». وسوف نرى أين قد تكون هذه الفضول. ويتبين من الحديث أن الخلق الذي سيكون فيها لن يخلقه الله حتى يستقر أهل الجنة كلهم فيها بما فيهم من سيخرج من النار.

 

٢٢أ٨- ستقرب يوم القيامة:

قال تعالى﴿ وأزلفت الجنة للمتقين غير بعيد ﴾(٣١-٥٠) وهي في الأعلى﴿في جنة عالية ﴾(١٠-٨٨) أي أقرب إلى مقام الله الذي لا يعلى عليه. ولكي يدخلها الخلق لا بد من اقترابها وإلا لأخذت رحلتهم إليها بعد الحساب ملايير السنين. والملائكة هم من سيسوقونهم بعد أن ترفع " الأرض " بهم إلى أبوابها﴿ وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا ﴾(٧٣-٣٩).


   



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة