٢١- الخلق في السماوات والأرض (36/46)
٢١ذ٣- أشباه مختلف المخلوقات
إذا كانت ظاهرة الأشباه في الإنس موجودة فعلا فهي لا تعني الملائكة. فقد جاء في الحديث أن عدد ملائكة كل سماء ضعف من تحتهم من الخلق.
لقد رأينا في الفقرة ٢١ب أنواع الجن والإنس الموجودين في ثلثي الحلقة الأرضية وأن الذين منهم في ثلثي الكواكب الحية التي في يمين وشمال المنطقة المعمورة مؤمنون ولا يموتون حتى تقوم الساعة. بالتالي هؤلاء ليس لهم أشباه في الأرضين السفلى ( فهذه الأخيرة هي للظالمين والكافرين والعاصين ) وكذا الذين في ثلثي الثلث الباقي الأوسط من تلك المنطقة المعمورة ( أي ثلثه الذي عن اليمين ومثله الذي عن الشمال ).
أما سكان الثلث الباقي الأوسط تماما أي الذين في زاوية مقدارها حوالي ٦ , ٢٦ درجة وهم المحاسبون فلهم باستثناء من في أطرافه أشباه في عدد من الأرضين السفلية على حسب بعد كوكبهم أو قربه من الوسط. فالذين منهم في الوسط تماما مثلنا لهم أشباه في كل الأرضين السبع. أما الذين يلونهم في الخارج وأبعد عنهم شيئا ما عن الوسط فلهم أشباه في ست أرضين فقط. وليس لهم أشباه في الأرض السابعة. أما الذين أبعد عن هؤلاء شيئا ما عن الوسط فلهم أشباه في خمس أرضين فقط. وليس لهم أشباه في الأرض السابعة والسادسة .... الخ. والذين منهم أبعد عنهم جميعا عن الوسط كما قلت لا أشباه لهم. وهذا يعني أن هؤلاء ليس فيهم كفارا وإنما موحدون عصاة. وإن ماتوا على عصيانهم لا ينتقلون إلى سجين بل تفتح لهم أبواب السماء الأولى فقط بفضل إيمانهم لكن بعد الحساب سيدخلون الطبقة الأولى من جهنم ثم يخرجون منها بعد تطهيرهم بشفاعة الشافعين أو فقط برحمة الله وحده. وبالتالي كل الموحدين العصاة من الجن والإنس في كل الكواكب تكون أنفسهم في حياتهم الأولى مع الموحدين الملتزمين في الأرض الأولى. ولهم بعد موتهم نفس هذا المصير. وكما رأينا سابقا كلما اقتربنا من الكواكب التي في الوسط كلما كان كفر أشد الكفار أشد. وشكل جهنم الهرمي ( وسجين أيضا ) الذي ينقص طول طبقاتها كلما نزلنا إلى أسفلها يوحي بذلك. فكفار كواكب الجن والإنس سيكونون في جهنم حسب مواقعهم في الحلقة الأرضية.
إرسال تعليق