U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

قصة الوجود - خلق الدواب وغير الدواب - الزوجية -0106

   

٢١- الخلق في السماوات والأرض (21/46)

 

 

٢١ج٢- خلق الدواب وغير الدواب:

كل الدواب خلقت من ماء ﴿ والله خلق كل دابة من ماء ﴾(٤٥-٢٤). وبالماء يحيا كل شيء﴿ وجعلنا من الماء كل شيء حي ﴾(٣٠-۱٢) فجعله الله بعد أمره أول سبب لكل حياة بدون استثناء. ويبدو والله أعلم أن حتى الملائكة الذين خلقوا من نور لهم علاقة به كما جاء في حديث غريب رواه ابن أبي حاتم قال « ... وفي السماء الرابعة نهر يقال له الحيوان( أي نهر الحياة )  يدخله جبريل كل يوم فينغمس فيه انغماسة ثم يخرج فينتفض انتفاضة يخر عنه سبعون ألف قطرة يخلق الله من كل قطرة ملكا يؤمرون بأن يؤتوا البيت المعمور فيصلون فيه فيفعلون ثم يخرجون لا يعودون إليه أبدا ويولى عليهم أحدهم يؤمر أن يقف بهم من السماء موقفا يسبحون الله فيه إلى أن تقوم الساعة ». وفي هذا الحديث دليل على أن الملائكة لا يموتون حتى تقوم الساعة لكن أجسامهم لا يتغير شكلها مع مرور الزمن كما بالنسبة للإنس وسائر الحيوانات. كل ملك خلق على هيأته النهائية من أول لحظة وجوده. وفي هذا الحديث نلاحظ أيضا أن الملائكة درجات ولهم مراتب يولى عليهم من يرأسهم. وقد جاء في القرآن أن جبريل عليه السلام مطاع ( الآية ٢١ من السورة ٨١ )  

٢١ج٣- الزوجية:

قال تعالى﴿ ومن كل شيء خلقنا زوجين اثنين لعلكم تذكرون ﴾(٤٩-٥١) مثلا: السماء والأرض- البر والبحر- الدنيا والآخرة- الجنة والنار- النشأة الأولى والنشأة الثانية- الجن والإنس- الليل والنهار- الشمس والقمر- الظل والحرور- الصحة والمرض- الحياة والموت- الذكر والأنثى- الإلكترونات والبروتونات... الخ. أما الملائكة فليس فيهم الذكر ولا الأنثى ولا يلدون. ولم يجعل الله بينهم نسبا أو صهرا كما جعلهما بين الناس لكن جعل الزوجية في أعمالهم إن صح التعبير: ملائكة العذاب وملائكة الرحمة، ملائكة الموت وملائكة " الحياة "  الذين ينفخون الأرواح في الأجنة، والمتلقيان عن اليمين والشمال: أحدهما يكتب الحسنات والآخر السيئات، خزنة النار وخزنة الجنة، ملائكة الليل وملائكة النهار ... الخ. أما بالنسبة للناس فالزوجية كما رأينا هي فقط في أجسادهم لا في أرواحهم والله أعلم ( أنظر الفقرة ١٩أ ).


   



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة