٢٠ب١٣- جنة الخلد:
لما رفع العرش خلق الله جنة الخلد تحت وسطه في " أسفل الشجرة النورانية " ( أنظر الفقرة ٣٣ ).
أذكر أن الله لما أنزل بعض الماء الذي تحت العرش إلى السماوات السبع بقيت حلقة مائية تحته. ولكيلا تخلق جنة الخلد وسط هذا الماء (( وخصوصا أن علوها ( خمسون ألف سنة ) يفوق كثيرا المسافة التي كانت يومئذ بين العرش والكرسي. كان مقدار هذه كما سنرى ألف سنة فقط )) خلق الله حملة العرش وأمرهم بحمله ورفعه عنه وكان سبحانه قد استوى في الأعلى بعيدا عن عرشه. ثم بعد ذلك خلق الجنة. إذن خلق حملة العرش قبلها. ثم إنهم لا علاقة لهم بها بخلاف الذين في مختلف السماوات والأرضين. فهؤلاء خلقوا بعدها لأنهم سيدخلونها. أما جهنم فخلقت بعد وجود ملائكة الدنيا أو معظمهم لأنها ليست مأوى لأي أحد منهم. وخلقت طبعا قبل الجن والإنس لأن من هؤلاء من سيدخلها. والقاعدة والله أعلم هي أن الله لا يخلق خلقا حتى يهيئ له مستقره أي مكاني نشأته الأولى والثانية. وخلقت تحت أقوى أنوار العرش التي تحت أقوى أنوار رداء الكبرياء الكاملة لكيلا يحترق أي شيء فيها بعد ذلك. ثم خلقت خزنتها.
٢٠ب١٤- ملائكة الدنيا: ( أي ملائكة السماوات السبع )
هؤلاء خلقوا بعد جنة الخلد لأنهم سيدخلونها. وسيكونون كما سنرى في أطرافها. وخلقهم لا يزال مستمرا كخلق أي خلق إلى يوم الفناء. والأفضلون منهم في الدرجات سبق ما دونهم. وسنرى الترتيب الزمني لخلق الروح والملائكة والجن والإنس بمختلف أصنافهم في الفقرة ٢١ب٢.
٢٠ب١٥- جهنم:
والدليل على أنها خلقت بعد ملائكة الدنيا أو معظمهم هو ما رواه الإمام أحمد أن جبريل قال للنبي ﷺ «ما ضحك ميكائيل منذ خلقت النار». لقد فوجئوا بخلقها لكن لا علاقة لهم بها. لذلك خلقوا قبلها ثم خلقت خزنتها.
إرسال تعليق