U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

قصة الوجود - الصور - الذين حول العرش -0083

   

٢٠- عوالم الوجود  (11/13)

 

 

٢٠ب١١-  الصور:

خلق الله الصور بعد السماوات السبع وأعطاه إسرافيل الذي هو ملك من حملة العرش. في حديث الصور ( ضعيف ) عن النبي قال « إن الله لما فرغ من خلق السماوات والأرض خلق الصور فأعطاه إسرافيل فهو واضعه على فيه شاخصا بصره إلى العرش ينتظر متى يؤمر. قلت يا رسول الله ( وهنا أبو هريرة يخاطب النبي  ) وما الصور ؟ قال « القرن ». قلت كيف هو ؟ قال عظيم والذي بعثني بالحق إن عظم دارة فيه كعرض السماوات والأرض ينفخ فيه ثلاث نفخات النفخة الأولى نفخة الفزع والثانية نفخة الصعق والثالثة نفخة القيام لرب العالمين. يأمر الله تعالى إسرافيل بالنفخة الأولى فيقول انفخ فينفخ نفخة الفزع فيفزع أهل السماوات والأرض إلا من شاء الله ويأمره فيطيلها ويديمها ولا يفتر ». والنفخة الأولى والثانية هما فقط جزءان من نفخة واحدة نفخة ساعة الفناء يفزع ثم يصعق أثناءها كل من في السماوات والأرض إلا من شاء الله.

 

٢٠ب١٢- الذين حول العرش:

سوف نرى في حديث مستوى هؤلاء الملائكة بالنسبة لمستوى العرش. وسنلاحظ أنهم خلقوا تقريبا في المستوى الذي كان فيه العرش قبل رفعه. وهذا يوحي بأنهم خلقوا حينها والله أعلم. بالتالي بدأ خلقهم قبل خلق جنة الخلد التي لا علاقة لهم بها. وخلقوا كلهم هم أيضا تحت نفس النور الذي يدور فوق فضائهم ويستكمل دورته في مدة مقدارها ألف سنة. وطولهم يزداد تدريجيا بكشف الله لحجبه. وقد خلقهم الله ويخلقهم كذلك في مكان ما من العرش ( مثلا قدام أو فحص العرش كما حدث ربما بالنسبة للحملة ) ثم ينتقلون إلى مواقعهم منه. ولو كان كل واحد يخلق في مكانه لخلق فقط حتى يأتي نفس النور الذي يدور فوقهم ويستكمل دورته في ألف سنة. لكن يبدو أن الملائكة الذين لهم نفس الدرجة من النور يخلقون في مكان ما خاص بهم ثم بعد ذلك يلتحقون بمواقعهم في نفس المستوى الذي فيه ذلك المكان. وسنرى حديثا غريبا رواه ابن أبي حاتم فيه شيء من هذه الحقيقة ( الفقرة ٢١ج٢ ). فيه أن بعد خلق بعض ملائكة السماء الرابعة يؤمرون بأن يؤتوا البيت المعمور فيصلون فيه فيفعلون ثم يخرجون لا يعودون إليه أبدا ويولى عليهم أحدهم يؤمر بأن يقف بهم من السماء موقفا يسبحون الله فيه إلى أن تقوم الساعة. هنا يتبين أن مكان خلقهم ليس هو مكان إقامتهم.


   



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة