U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

قصة الوجود - الكرسي -0078

   

٢٠- عوالم الوجود  (6/13)

 

 

٢٠ب٤-  الكرسي:

الكرسي عند الملوك في  الماضي هو البناء الذي كان يوضع عليه عرشهم. وهو موضع قدميهم كما قال تعالى عن سليمان ﴿ وألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب (٣٤-٣٨).

خلق كرسي الله بعد العرش وتحته بلا شك كما رأينا جزءا بعد جزء تحت نوره الأقوى الكامل الذي يدور بدوران رداء الكبرياء وينزل من خلال الماء الذي كان مباشرة تحت العرش. ولو خلق جزء منه تحت نور منقوص بوجود الحجب التي هي الآن بين جوانب العرش والرداء لما تحمل النور المتزايد عليه بكشف الله لتلك الحجب ( أنظر دلائل كشف الله لحجبه في الفقرة ٣٣ب ). لذلك سنصنف خلق الحجب الزائلة هذه بعد خلق الكرسي. والماء الذي فوق الكرسي لن يزول حتى تفنى الدنيا ويأتي يوم البعث. لذلك الكرسي الذي خلق تحته وتحت العرش لن يقع له أي شيء بل خلق الله حجبا كثيرة فوق جوانب العرش. الشيء الذي أضعف كثيرا أنوارها. أما أوسط ذلك الماء فأنزل إلى السماوات السقوف السبع عندما كانت تخلق. وقبل ذلك كما سنرى في محله جعل الله بلا شك غماما في الوسط فوق الكرسي قبل خلق الرتق في جوفه. فهذا الأخير خلق فقط تحت أنوار الكرسي التي تأتيه من نور جوانب العرش. وهذا الغمام كان يمنع نور وسط العرش لكيلا يقع على الكرسي وما في جوفه. ولما خلقت الآخرة بقي هذا النور الوسطي منحصرا بين جدرها. 


   



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة