١٤- الموت مرتان ومصير الأرواح (13/13)
١٤ج- أرواح الأنبياء ( أنظر أيضا كتاب تصنيف وتفصيل آيات القرآن العظيم - فصل الموت ١١٠- ٢٦):
الأنبياء أحياء بعد موتهم كما نستنتج من أحاديث الإسراء. وليلة إسرائه ﷺ رأى آدم في السماء الأولى وعيسى ويحيى في الثانية ويوسف في الثالثة وإدريس الذي رفعه الله مكانا عليا في الرابعة وهارون في الخامسة وموسى في السادسة وإبراهيم في السابعة. والأنبياء كثيرون. وربما لم يذكر إلا هؤلاء لأنهم أنبياء أعظم الأمم أو لميزة خاصة ميزتهم. ولا شك أن الآخرين أحياء في مختلف السماوات كل حسب درجته عند الله. فقد نزلوا كلهم فصلى بهم محمد ﷺ. وهو عليه الصلاة والسلام في جنة المأوى التي عند سدرة المنتهى. ودرجته فوق أنبياء الدنيا كلها. هكذا قال عند موته « إلى الرفيق الأعلى، إلى سدرة المنتهى وجنة المأوى » ودرجات الأنبياء في السماوات الآن تبين درجات الأمم. عندما يموت المؤمن يلتحق بنبيه ورسوله الذي تبعه وآمن به. في حديث الإسراء من رواية أبي سعيد بن مالك بن سنان الخدري روي أن النبي ﷺ لقي كل نبي مع نفر من قومه في سماء من السماوات السبع. ولا شك أن أعمال كل أمة تعرض على نبيها حتى تقوم الساعة. أما بعد الحساب فسيكون الأنبياء كلهم في الطبقة العليا من الجنة. أما أقوامهم فحسب درجاتهم وأعمالهم. وسوف نرى أن القسط الأكبر في كل طبقة من طبقات الجنة سيكون من أمة محمد ﷺ وسيكون هو الأعلى فيها.
١٤ح- الأرواح يوم القيامة وقبل البعث:
في حديث الصور ( ضعيف ): في النفخة الثالثة يأمر الله الأرواح فتوضع في ثقب في الصور ثم ينفخ إسرافيل فيه بعد ما تنبث الأجساد في قبورها. فإذا نفخ في الصور طارت الأرواح، تتوهج أرواح المؤمنين نورا وأرواح الكافرين ظلمة فيقول الله عز وجل وعزتي لترجعن كل روح إلى جسدها فتجيء الأرواح إلى أجسادها فتدب فيها كما يدب السم في اللديغ ثم يقومون ينفضون التراب من قبورهم »
أما أين ستكون الأرواح وقت تبديل السماوات والأرض فانظر الفقرة ٤٤ت١ب٣.
١٤خ-
وقعت حالات استثنائية مات فيها المخلوق أكثر من مرة لكن لا يذوق الإنسان الموت
وسكراته ولا يرى ملائكة الموت إلا مرة واحدة (أنظر كتاب تصنيف وتفسير آيات وفصول
القرآن العظيم -
فصل
البعث
١١٣-
٦ج
).
إرسال تعليق