١٤- الموت مرتان ومصير الأرواح (8/13)
١٤ب٣- تجلي الله وأرواح المؤمنين والشهداء:
إن الذين هم الآن في جنة الخلد كالخزنة والحور والغلمان المخلدين يتجلى الله لهم بلا شك من خلال رداء الكبرياء إن شاء مرتين كل يوم في هيأته العظيمة الكبيرة بين أوقات العشي والإبكار، مرة كما نرى " الشمس" ومرة كما نرى " القمر". وهذا تشبيه فقط وذكر في الحديث. والمقصود منه أنه سبحانه يتجلى في نور عظيم ثم في نور أضعف منه. أنظر تفاصيل في الفقرة ٣٢ث٢ ( ورؤية أهل الجنة لله مرتين منصوصة في الحديث. ولا شك أنها أبدية مرتين كل يوم منذ خلقت لأن كل ما فيها أبدي. كل من فيها وكل من دخلها يرى الله كذلك ربما باستثناء من في أدناها وما شاء الله والله أعلم كما سنرى في الفقرة ٤٥ج٣ ). أما في خارجها فإن كان الله يتجلى ( كما اطلع على شهداء أحد ) فيتجلى فقط في ظلل من الغمام. وبلا شك يتجلى في ظلل للملائكة ولأرواح المؤمنين والشهداء كل على قدر إيمانه ودرجته في مختلف السماوات. فنظام التجلي مرتين كل يوم قد يكون حقيقة أيضا خارج جنة الخلد بالليل والنهار لكن في ظلل من الغمام وليس مباشرة والله أعلم.
إرسال تعليق