U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

قصة الوجود - الله والخلق- المراحل الرئيسية لكل خلق -0036

   

١٢- الله والخلق- المراحل الرئيسية لكل خلق


 

لله في خلقه شؤون. وكل خلق يمر بالمراحل التالية ليصبح موجودا:

 

١٢أ- مشيئة الله: كل موجود إلا وقد سبقت فيه مشيئة الله الأزلية. أي كان دائما في علم الله ومشيئته منذ زمن لا بداية له. وسبحانه أراد له أن يكون وفي أجل محدد وعلى شكل معين لديه.

 

١٢ب- كتابة المشيئة وكتابة الغيب: إن الله كتب مشيئته في خلقه وكل ما سينتج عنها. كتب بعلمه الشامل كل ما سيقع. ولم يذر صغيرة ولا كبيرة إلا كتبها (أنظر الآيات القرآنية في كتاب تصنيف وتفسير آيات وفصول القرآن العظيم - فصل الكتاب الخالد ٣

 

١٢ت- الخلق والتسوية:

كل عملية خلق تمر بمرحلتين متداخلتين: الخلق والتسوية لقوله تعالى﴿ الذي خلق فسوى ﴾(٢-٨٧). والتسوية هي جعل كل جزء من الكل صغيرا كان أو كبيرا في موضعه تماما بحيث تكون كل أجزاء المخلوق متكاملة بعضها بعضا. وعملية تسويتنا نحن بدأت مع آدم. قال تعالى﴿ إني خالق بشرا من طين (٧١-٣٨) فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين ﴾(٧٢- ٣٨). ثم تتكرر في كل إنسان في بطن أمه لقوله تعالى﴿ ثم كان علقة فخلق فسوى﴾(٣٨-٧٥).

ومثال آخر في خلق السماوات. قام الله فيها بتسويتين عظيمتين. أنشأ أولا نظاما بين الكواكب والمجرات والمراكز كل في فلكه بميزان رباني محسوب بدقة. قال سبحانه﴿ أأنتم أشد خلقا أم السماء بناها (٢٧-٧٩) رفع سمكها فسواها ﴾(٢٨-٧٩). أما التسوية الثانية فهي تسوية السماء إلى سبع سماوات ﴿ فسواهن سبع سماوات ﴾(٢٩-٢).

 

١٢ث- التقدير والهداية:

١- التقدير أثناء عملية الخلق أو بعدها هو تطبيق للتقدير الأزلي الذي كتب في اللوح المحفوظ. وهو برمجة ربانية شاملة كاملة. قال تعالى﴿ خلق كل شيء فقدره تقديرا ﴾ (٢-٢٥) وعن الإنسان قال﴿ من نطفة خلقه فقدره ﴾(١٩-٨٠) "وقدر" هنا بمعنى وضع في النطفة أوصاف الإنسان من صورة وشكل وطول وشعر ولون ...الخ. وأيضا كيفية نموه إلى أن يبلغ أجله ومصيره.

وعن الأرض قال تعالى بعد خلقها في يومين﴿ وقدر فيها أقواتها ﴾(١٠-٤١) أي أقواتها لكل أهاليها في كل زمان. وعن السماء قال سبحانه﴿ وزينا السماء الدنيا بمصابيح وحفظا ذلك تقدير العزيز العليم﴾(١٢-٤١) وقدر للشمس نقطة استقرارها﴿ والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم ﴾(٣٨-٣٦) كما قدر كل ما سيقع من أحداث ومصائب وعقوبات. قال مثلا﴿ فالتقى الماء على أمر قد قدر﴾(١٢-٥٤) ﴿ إلا امرأته قدرناها إنها لمن الغابرين ﴾(٦٠-١٥)﴿ ثم جئت على قدر يا موسى ﴾ (٤٠-٢٠)( أنظر الآيات المصنفة في هذا الصدد في كتاب تصنيف وتفسير آيات وفصول القرآن العظيم - فصل الكتاب الخالد ٣-٢٥ ).

 

٢- أما الهداية فهي بعد الخلق والتقدير لقوله تعالى﴿والذي قدر فهدى﴾(٣-٨٧) ﴿ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى﴾(٥٠-٢٠)﴿ من نطفة خلقه فقدره (١٩-٨٠) ثم السبيل يسره ﴾(٢٠-٨٠). إن الله يهدي خلقه لما قدر لهم من أرزاق وأحداث وسبل وآجال ... الخ.

   



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة