U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

قصة الوجود - غلظ العالم الكوكبي -0031

   

١١- صفة الله " الأعلى " واتجاهات الكون (7/11)

 

 

١١ب٥- غلظ العالم الكوكبي:

غلظه من باطنه إلى ظاهره: غلظ كل أرض خمسمائة سنة كما جاء في الحديث. والأرض هنا هي الحلقة الأرضية بمجراتها وكواكبها وليس غلظ كوكبنا الصغير. فهو لا شيء بالنسبة لسرعة الملائكة. ويعني بالغلظ مسافة الفضاء الذي بين باطن الحلقة الأرضية وظاهرها وليس قطرها. وخمسمائة سنة هي المدة التي تستغرقها مسيرة الملك في تلك المسافة دون استعمال المعراج. وما بين باطن الحلقة الأرضية الأولى ومركز الكون توجد حلقات أرضية أخرى وعوالم بينية بينهن أصغر فأصغر. في المجموع سبع حلقات أرضية وسبعة عوالم بينية. وفوق ذلك كله العالم البيني بين الأرض الأولى وسقف السماء الأولى.

أما بمقاييسنا نحن فغلظ الحلقة من باطنها إلى ظاهرها لا يقل عن المسافة بين أعلى مجرة  ( وهذا يتطلب مرقبا عظيما باستطاعته رؤية ذلك. لكن الإنسان لن يرى إلا جزءا صغيرا من الحلقة الأرضية. أنظر لماذا في الفقرة ٢٩أ ) والتي يكون اتجاهها ليلا في الشهر الذي تكون فيه الأرض في أعلى موقع لها في فلكها ( أنظر الفقرة السابقة ) وأسفل مجرة التي يكون اتجاهها ليلا في الشهر الذي تكون فيه في أدنى موقع لها ( أنظر الفقرة السابقة ) لكن هذا الغلظ يزداد باستمرار بفعل التوسع السريع مع أن مدته بالنسبة للملائكة لا تتغير أي خمسمائة سنة. ولا ننسى أن مجرتنا كلها تدور هي أيضا وكذا المراكز التي هي تابعة لها إلا أكبرها ( فالمركز الأكبر الذي تدور حوله مجموعة من المجرات التي نحن في واحدة منها لم يعد يدور حول مركز الدنيا كما سوف نبين في محله ). بالتالي يصعب قياس غلظ الحلقة بالضبط. ثم إنه يزداد كل لحظة.

   



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة