U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

قصة الوجود - اتجاهات الكون -0026

   

١١- صفة الله " الأعلى " واتجاهات الكون (2/11)

 

 

١١ب- اتجاهات الكون:

إن كل ما هو قريب من العرش فهو في الأعلى وكل ما هو بعيد عنه تحت قبته فهو في الأسفل. فالسماء الثانية أعلى من الأولى لأنها أقرب من العرش. والأرض السابعة أسفل من الأولى لأنها أبعد. والآخرة أعلى من الدنيا. لذلك سميت هذه " دنيا ". ويوجد معيار آخر يفصل تماما في ذلك وهو أن ما في الأعلى كبير في عالم كبير وما في الأسفل صغير في عالم صغير. فإذا ارتفع شيء إلى الأعلى أي في اتجاه مقام الله ازداد حجمه وإذا نزل إلى الأسفل نقص.

وللكون يمين وشمال لا يتغيران. فالله خلق ثوابت لا تدور كالعرش والكرسي وجنة الخلد وجهنم. وأيضا سدرة المنتهى إلا أنها ترتفع شيئا فشيئا مع ارتفاع وتوسع السماء لأنها مرتبطة بها. وكذلك السماوات السبع ( دليل ذلك في الفقرة ٣٤ج٨ ). وسنرى أن قوة التوسع تجعل كل شيء لا يغادر منطقة مسيرته النسبية. والمجرات داخل السماء الدنيا تدور حول نفسها وبعضها يدور حول غيرها أو حول مراكز تابعة لها لكن منذ زمن وبفعل قوة التوسع المتزايدة لم تعد تدور حول مركز الكون الدنيوي الموجود في باطن السماء الدنيا بل تبتعد عنه بعجلة. أما الكواكب فتدور حول نفسها وحول المراكز الموجودة داخل المجرات. وجل من يدور يدور في نفس الاتجاه الذي يدور فيه الكل ( هذه فقط ملاحظة معروفة لما نرى من دوران الكواكب حولنا. وقد يكون العكس كما سنرى في الجهة الأخرى من السماء الدنيا في " الثلث الخالي " من الأحياء ). والمسلمون كما هو معلوم يطوفون حول بيت الله الحرام جاعلينه عن شمالهم. وسنرى في رواية أن الله جعل الطواف حول هذا البيت كطواف الملائكة حول عرشه.

   



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة