١ج - الرزق والأرزاق:
بدون رزق لا وجود للمخلوقات التي تحيا به. والأرزاق من دلائل وجود الله لأنها مسخرة. وكل تسخير يدل بيقين على وجود مسخر. لهذا نجد القرآن يطرح السؤال على الكافرين﴿ قل من يرزقكم من السماء والأرض﴾(٣١-١٠) هل عندكم تفسير آخر لوجود أرزاق مسخرة لكم ولأنعامكم ؟ بالطبع لا ! لذلك يعترفون بالله﴿ فسيقولون الله فقل أفلا تتقون ﴾(٣١-١٠) فكما خلق الله الخلق خلق له رزقه. والخلائق أنواع والأرزاق أيضا. والكل يجد ما يحتاج إليه﴿ وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ﴾(٦-١١) وهذا كمال في الإتقان.( أنظر الآيات في كتاب تصنيف وتفسير آيات وفصول القرآن العظيم - فصل الرزاق ١(٥٣) ). ثم إن الله لم يكتف بخلق الأرزاق بل هو من يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر. فتقسيمها بين خلقه من دلائل وجوده أيضا. فقسم معيشة العباد ليتخذ بعضهم بعضا سخريا وإلا هلكوا (أنظر الفقرة ١ت).
١ح- الاختلاف في الظروف والأحوال:
قال تعالى﴿ وأنه هو أضحك وأبكى ﴾(٤٣-٥٣) فهو من خلق الإحساسات والظروف التي تظهرها. لولاها لما عرف الإنسان الحزن ولا الفرح ولا الألم ولا التمتع. ولولا اختلاف الأحوال لكان وجود الإحساسات لا معنى له. وهذا التطابق الذي بينهن هو أيضا من دلائل وجود الله.
إن الله هو من خلق الموت والحياة.
لا يمكن لحي أن يموت دون إذنه.
ولا يمكن لميت
أن يحيا إلا بقدرة الله.
وسأل الكافرين﴿ ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ﴾(٣١-١٠).
إرسال تعليق