U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

قصة الوجود - دلائل وجود الله -0006

قصة الوجود - دلائل وجود الله -0006
   

          ١- دلائل وجود الله (4/7)

  

 ١ث- عملية الخلق في حد ذاتها:

١ث١- لكل خلق بداية:

هذه حقيقة لا أحد ينكرها. للنجوم بداية. وعلماء الفلك يعلمون ذلك. ولأرضنا ووجودنا بداية. وأخبرنا القرآن بأن خلق الإنسان بدأ من تراب. وعودته إليه بعد موته تؤكد ذلك. والتراب لا يتحول لوحده إلى بشر أو حتى إلى خلية واحدة ولو اجتمعت على ذلك كل التقلبات الطقسية والمناخية والكونية والقرون المديدة المتتالية. إن خلق إنسان أرضنا منه حدث مرة واحدة مع آدم عليه السلام بفعل الله المباشر. وأخبرنا بأن ذلك سيقع مرة أخرى يوم البعث لكل الناس. 


١ث٢-  المخلوقات مستقلة في خلقها:

كل المخلوقات مستقلة في خلقها عن بعضها البعض. وتنزيل ثمانية أزواج من الأنعام كما ذكر في القرآن ينفي أيضا تطور نوع إلى آخر. وقد كان تنزيلا حقيقيا من السماء إلى الأرض كما سنرى ونبين في محله. لا يوجد تحول طبيعي بفعل الزمن أو بخلل وراثي من خلق إلى آخر كما يزعم الملاحدة دون برهان ( أما الاختلافات في ألوان وأشكال نفس النوع فهي مبرمجة فيه منذ خلق أصله ولا تخرجه منه ). يقولون رجما بالغيب أن أصل الكائنات الحية خلايا " مائية " تفرعت عنها كل الكائنات البحرية ثم البرية والجوية. وفي هذه السلسلة الافتراضية جد الإنسان قرد نتيجة دراستهم لعظام من اعتبروهم "أجدادنا". وضلوا وأضلوا بغير علم. ونظريتهم لا تفسر مثلا الوجود المتقن تماما للذكر والأنثى في كل نوع والتطابق الكامل بينهما ولا اختلاف الأنواع النباتية ولا التسخير المحكم بين مختلف الكائنات. ويقولون أن لا شيء يخلق ( وهذا إلحاد بوجود الخالق ) ولا شيء ينعدم ( وهذا جهل بقدرات القادر على كل شيء ) وإنما كل شيء يتحول. واعتقدوا ذلك حتى جعلوا أنفسهم من سلالة القرود. وفضلوا قول ذلك فقط لكيلا يستسلموا لقدرات إله واحد فعال لكل شيء لأنهم يعتبرون هذا الاستسلام من ضعف العقل والمنطق. فلا ينتبهون إلى أن بعض مقولتهم هذه ليس إلا قانونا من قوانين الدنيا وضعه الله بعد خلقها. وحقيقة لا شيء يخلق أو ينعدم بمفرده. الله يخلق الأشياء ويخلق القوانين.  


١ث٣– الخلق والتطور:

قال تعالى﴿ لا تبديل لخلق الله ﴾(٣٠-٣٠) فالتبديل في هذا الموضوع هو تغيير شيء ما من مخلوق معين ليصبح مخلوقا آخر. ومثل هذا التفسير نستنتجه من قوله تعالى﴿ ائت بقرآن غير هذا أو بدله ﴾(١٥-١٠) أي ائت بقرآن غير هذا أو غير منه شيئا. وبالتالي كل خلق يحتفظ بنوعه وطبيعته ومختلف جيناته ولا يتغير منه أي شيء. وقال تعالى أيضا﴿ وقد خلقكم أطوارا ﴾(١٤-٧١) أي الأطوار التي يمر بها كل لحظة الجنين ثم الإنسان من ولادته إلى شيخوخته. ﴿ وبدأ خلق الإنسان من طين ﴾(٧-٣٢) فذاك هو الطور الأول الذي خلق فيه آدم. ثم خلقت حواء منه وليس من خلق آخر ( وهذا مذكور في القرآن وفي الحديث النبوي ). وقوله تعالى﴿ فانظروا كيف بدأ الخلق ﴾(٢٠-٢٩) أي خلق السماوات والأرض ومراحله. وهذا هو التطور الحقيقي المذكور في القرآن.  


 ١ث٤-الخلق من عدم: < أنظر الفقرة ٩

   



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة