٨١- الإنفاق والزكاة
(2/8)
١- الله مالك كل شيء
وَمَا لَكُمُ أَلَّا تُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ (١٠-٥٧) وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ (٣٨-٤٧) في سبيل الله: أي في وجوه الخير. والسياق هنا كما يبدو من تتمة الآية هو الإنفاق في مستلزمات القتال والجهاد في سبيل الله. ولله ميراث السماوات والأرض: أي ما عندكم سيظل وراءكم بعد موتكم والله هو من سيرثه في النهاية ويرث كل ما في السماوات والأرض. فلماذا لا تنفقون في سبيله مع العلم أنكم ستؤجرون على ذلك كما هو مبين في آخر الآية ؟ الغني: الغني عن أموالكم (هذا في السياق ). وهو الغني المالك لكل شيء. الفقراء: الفقراء إليه.
٢- الصلاة والزكاة ( في القرآن كثيرا ما نجد الصلاة مقترنة بالزكاة )
وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ (٥٦-٢٤)
٣- الأمر بإعطاء الصدقة. والإنسان ليس إلا مستخلفا فيما أتاه الله
آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ (٧-٥٧) مما جعلكم مستخلفين فيه: أي المال وخيرات الأرض. فكل ذلك من عند الله جعلكم خلفاء لمن كان قبلكم تتصرفون فيه.
٤- الصدقة والبر ← فصل الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٢٠ت (٩٢-٣)(١٧٧-٢)
٥- ماذا ينفق ؟
٥أ- العفو: وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ (٢١٩-٢) فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ ....... (٢٢٠-٢) العفو: هو هنا الفاضل عن الحاجة. كذلك يبين الله لكم الآيات: أي بهذه التوضيحات يبين الله لكم آياته. لعلكم تتفكرون في الدنيا والآخرة: أي تتفكرون في حقيقتهما لتعلموا ما ينفعكم فيهما.
٥ب- الطيبات: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (٢٦٧-٢)( أي وجب على المسلم أن يتصدق ويزكي مما كسب ومما أخرج الله له من الأرض من ثمرات وزروع وثروات مختلفة ... الخ، وأن لا يزكي إلا من رزق طيب ) ولا تيمموا: أي لا تقصدوا. تغمضوا فيه: أي تأخذونه بنقصان يعني تنقصون منه ما يخبثه أو تتسامحون في أخذه لقلة قيمته ولرداءته. غني حميد: غني عن صدقاتكم حميد يحمده الخلق لتفضله عليهم بنعمه التي لا تحصى.
٥ت- وأن يتصدق ويزكي مما أخرج الله من الأرض يوم الحصاد: وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكْلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ (١٤١-٦) ( فصل تطبيق قواعد النسخ ٣ت ) معروشات: ممسوكات مرفوعات. متشابها وغير متشابه: أي في الشكل والطعم. أثمر: أي أخرج ثماره. حقه: أي الزكاة المفروضة وهي العشر أو نصف العشر على حسب السقي: من ماء السماء أو بنضح أو دالية.
إرسال تعليق