● إنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنْزِيلًا ( ٢٣-٧٦ ) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمُ آثِمًا أَوْ كَفُورًا ( ٢٤-٧٦ )
( ٢٣-٧٦ ) محمد ﷺ ٣ ٩-٢١أ . ( ٢٤-٧٦ ) محمد ﷺ ٣ ٩-٣٠ش١-٣٦ب ت٦ . طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢ب٥
تنزيلا: فكان القرآن ينزل وينزل إلى أن تم. لحكم: لقضاء. آثما أو كفورا: قيل هذا تلميح إلى عتبة بن ربيعة والوليد بن المغيرة . والآية عامة في كل مذنب كثير الإثم وكل كافر.
● وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا ( ٢٥-٧٦ ) وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا ( ٢٦-٧٦ )
( ٢٥-٧٦ ) ذكر الله ٧٦-١٢ب . ( ٢٦-٧٦ ) ذكر الله ٧٦-١٢ث١ . الصلاة٧٨-١٧ث
اسم ربك: أي أسماءه الحسنى. لكل اسم مقام ودعاء. بكرة وأصيلا: البكرة هي أول النهار والأصيل هو العشي آخر النهار بعد العصر. فاسجد له: أي في الصلاة. وسبحه ليلا طويلا: أي صلاة قيام الليل مع التسبيح المعلوم في الركوع والسجود: سبحان الله العظيم – سبحان ربي الأعلى. ومعنى التسبيح تنزيه الله عن كل نقص وعما لا يليق بجلاله.
● إِنَّ هَؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا ( ٢٧-٧٦ )
طبيعة الكافرين ٦٢-١٠ت . يوم الحساب ١١٤-١٣ش٤
هؤلاء: أي المشركون. العاجلة: وهي الدنيا. ويذرون وراءهم ...: يدعون خلفهم يوما ثقيلا بمشقاته العظام وأوزاره وعذابه وطوله.
● نَحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ وَإِذَا شِئنَا بَدَّلْنَا أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلًا ( ٢٨-٧٦ )
الناس ٥٠-٣٢ب . مشيئة الله ١ ( ٣٤ ) ١٨
وشددنا أسرهم: أي قوينا خلقهم وهيأتهم. وإذا شئنا: أي عندما نشاء. ووقت ذلك آت لأن " إذا " تدخل على ما هو معلوم الوقوع. بدلنا أمثالهم: فهذا التبديل آت. أي رغم تشديد أسرهم سيقع التبديل. وسيكون في النشأة الأخرى التي يكذب بها الكافرون. أمثالهم: أي هم بأجسامهم وأنفسهم. والمِثل هنا يعني نفس الشيء كما قال تعالى عن الناس وأمثالهم في آية أخرى: " أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ " (٨١-٣٦) أما التبديل فهو تغيير شيء من الكل كما قال تعالى: " ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ (١٥-١٠) ". أي غير منه شيئا. فالناس سيبعثون في نشأة ثانية لا يعلمها الإنسان كما قال تعالى: " وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ (٦٠-٥٦) عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ وَنُنْشئَكُمْ فِي مَا لَا تَعْلَمُونَ (٦١-٥٦) وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَى فَلَوْلَا تَذَّكَّرُونَ (٦٢-٥٦) ". وبالتالي: " بدلنا أمثالهم": أي أعدناهم ببعثهم في العالم الآخر في نشأة أخرى.
● إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا ( ٢٩-٧٦ ) وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا ( ٣٠-٧٦ ) يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ( ٣١-٧٦ )
( ٢٩-٧٦ ) الناس ٥٠-١٣ت . ( ٣٠-٧٦ ) الهداية ٤٨-١١أ . الناس ٥٠-١٣ت . تطبيق قواعد النسخ ١١٩-١٩ . مشيئة الله ١ ( ٣٤ ) ٢٧ . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ١٤ . ( ٣١-٧٦ ) الله تجاه الكافرين ٦٤-١٧ت . جهنم ١١٥-ت٤ ( ٣٢ ) . الرحمان ١ ( ٦ ) ٩
هذه: أي هذه السورة او آياتها. تذكرة: عظة. إلى ربه: أي إلى رضا ربه ليتجنب العذاب. وما تشاءون: وما تشاؤون أن تتخذوا إلى ربكم سبيلا. وما تشاءون إلا أن يشاء الله: أي مشيئة الله تسبق كل المشيئات لا سيما في مجال الهداية . فاتباع الهدى لا يتم إلا بإرادة الله - رحمة منه لعباده الطيبين - فلولاه لما استطاع أحد أن يهتدي بنفسه إلى صراطه المستقيم. عليما حكيما: فهو عليم بمن يستحق هدايته حكيم في كل ما يفعل. في رحمته: أي في الإسلام لأن ثوابه الجنة. والظالمين: وأعظمهم المشركون. والشرك ظلم للنفس لأن صاحبها يعرضها لعذاب النار. " والظالمين " جاءت بالنصب. قيل لأن الواو هنا قد يكون ظرف لفعل أعد ربما لتفادي تكرار اللام فيكون تقدير ذلك: " وللظالمين أعد عذابا أليما " أو " وأعد للظالمين عذابا أليما ". بينما جاءت بالرفع في آية أخرى إذ ليس بعدها فعل والله أعلم " وَلَكِنْ يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَلَكِنْ يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمُونَ مَا لَهُمْ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (٨-٤٢) " عذابا أليما: وهو عذاب جهنم.
*****
إرسال تعليق