٦٩- أدعية المؤمنين
(3/9)
٥- كيف ندعو الله ؟
٥أ- الإخلاص في الدين والعبادة: وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ (٢٩-٧) فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (٦٥-٤٠) مخلصين له الدين: أي دون شرك. الحمد لله رب العالمين: من بين تفاصيل الإخلاص لله الحمد له لأنه رب العالمين ورب كل شيء. وبالتالي لا شريك له.
الإيمان والعمل الصالح يقرب الاستجابة: فقرة ٤ث١
٥ب- ولو كره الكافرون: فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (١٤-٤٠)
مخلصين له الدين: أي الطاعة والعبادة دون شرك أو شك أو نفاق. الكافرون: وهم الملحدون والمشركون.
٥ت- الدعاء بالأسماء الحسنى: وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا (١٨٠-٧) قُلُ ادْعُوا اللَّهَ أَوُ ادْعُوا الرَّحْمَانَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى (١١٠-١٧) الأسماء الحسنى: أي الصفات الحسنة الكاملة مطلقا. قل أدعو الله أو ...: كان المشركون ينكرون على النبي ﷺ دعاءه بقوله: يا ألله يا رحمان كأنه يدعو إلهين وهو يدعوهم إلى عدم الشرك فنزلت الآية تبين أن لله الواحد الأحد أسماء حسنى كثيرة يجوز الدعاء بها.
٥ث- التضرع والرجاء والدعاء خفية ( بدون اعتداء ):
١- ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (٥٥-٧) أي إن الله لا يحب من يصيح في الدعاء أو من يدعوه في محال أو بما لا يليق.
زكرياء: إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا (٣-١٩) نداء خفيا: أي دعاء لم يسمعه إلا الله.
٢- وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (٥٦-٧) خوفا وطمعا: خوفا من عقابه وعذابه وطمعا في فضله ورحمته.
٣- قال تعالى عن المؤمنين: تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (١٦-٣٢) وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (١٨-٥١) وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ (١٧-٣) تتجافى جنوبهم عن المضاجع: أي تنهض وترتفع عنها. والمضاجع هي الفرش التي يضطجع عليها. خوفا وطمعا: خوفا من عقابه وعذابه وطمعا في فضله ورحمته. ينفقون: ينفقون في إطاعة الله. بالأسحار: ج سحر وهو آخر الليل إلى طلوع الفجر.
٤- مثل عن زكرياء ويحيى والأنبياء بصفة عامة: إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ (٩٠-٢١) إنهم: أي الأنبياء. يسارعون: يبادرون. الخيرات: الطاعات التي تؤدي بهم إلى الخير. رغبا: أي طمعا في رحمتنا. ورهبا: أي خوفا من عذابنا.
٥ج- ولا يحق لنا أن نسأله ما ليس لنا به علم كما قال لنوح بشأن ابنه: فصل نوح ١٣-٢٣ (٤٧-٤٦-١١)
٥ح- الشكوى إلى الله. قال يعقوب لأولاده: قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (٨٦-١٢) بثي: وهو الهم الشديد الذي نحتاج أن نبثه إلى من يخفف عنا ثقله. وأعلم من الله ما لا تعلمون: فكان يعلم أن الله اجتبى يوسف نبيا وأن رؤياه حق من الله وأنه حي وساجد له.
٦- من إيجابيات الدعاء أنه يقي من الشقاء:
كما قال إبراهيم ﷺ: وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا (٤٨-١٩) وأدعو ربي: أي أعبده وأدعوه. عسى ...: هنا إبراهيم يبين لأبيه أن عبادة الله وترك عبادة الأصنام يجب أن يصحبها الرجاء في رحمته سبحانه لكيلا يدخله النار. فماذا عن الذي يعبد الأصنام ؟ ألا أكون بدعاء ربي شقيا: أي ألا يردني بدعائي له خائبا. أي أن يستجيب لي ويرحمني. شقيا: أي في النار. وهذا مصير من لا يعبد الله ولا يدعوه وحده.
وزكرياء أيضا: وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا (٤-١٩) أي كلما دعوتك لم تردني خائبا. كنت دائما تستجيب لي.
إرسال تعليق