● إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ ( ٣٤-٦٨ )
الجنة ١١٧-ب١٠
● أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ ( ٣٥-٦٨ ) مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ ( ٣٦-٦٨ ) أَمْ لَكُمْ كِتَابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ ( ٣٧-٦٨ ) إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَمَا تَخَيَّرُونَ ( ٣٨-٦٨ ) أَمْ لَكُمُ أَيْمَانٌ عَلَيْنَا بَالِغَةٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَ ( ٣٩-٦٨ ) سَلْهُم أَيُّهُمْ بِذَلِكَ زَعِيمٌ ( ٤٠-٦٨ )
( ٣٥-٣٦-٦٨ ) الله يخاطب الكافرين ٦٥-٢١ر . العالمون والجاهلون ٦٦-ت١١ . مقارنة بين أصحاب النار وأصحاب الجنة ١١٦-٣ج . ( ٣٧-٣٨-٣٩-٤٠-٦٨ ) الله يخاطب الكافرين ٦٥-٢١ر
أفنجعل المسلمين كالمجرمين: أي أفنجعلهم في نفس الدرجة والمنزلة ؟ المسلمين: هم الخاضعون لله وحده دون شرك. كالمجرمين: فالكفر عند الله جرم لأنه اعتداء على حقه. أم لكم كتاب فيه تدرسون ... تخيرون: أي هل لكم كتاب فيه تدرسون يحتوي على ما يوافق هواكم واختياراتكم ؟ أم لكم أيمان علينا بالغة ...: أي أم عندكم منا عهود مؤكدة صالحة إلى يوم القيامة تمنحكم ما تريدون ؟ سلهم أيهم بذلك زعيم: أي سلهم من الذي يتكفل بذلك ويضمنه.
● أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ فَلْيَأْتُوا بِشُرَكَائِهِمْ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ ( ٤١-٦٨ )
الشرك ٥٧-١٣ث-١٤ج
أم لهم شركاء: أي شركاء لله كما يزعمون. فليأتوا بشركائهم: أي بما أن ليس لديهم كتب فليحضروا شركاءهم ليدافعوا عنهم ويمنعوا عنهم العذاب.
● يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ ( ٤٢-٦٨ ) خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ ( ٤٣-٦٨ )
( ٤٢-٦٨ ) الأمثال ٤٦-٥١أ . الصلاة٧٨-٢٤ . يوم الحساب ١١٤-٤٨غ٢٢ . ( ٤٣-٦٨ ) الصلاة٧٨-٢٤ . يوم الحساب ١١٤-٤٨غ١٦-٤٨غ٢٢
يوم يكشف عن ساق: أي فليأتوا بشركائهم يوم القيامة يوم يكشف عن ساق أو نور عظيم كما جاء في حديث البخاري على إثره يدعى الناس إلى السجود. وسيكشف عن ساق الله بعد الفصل بين أصحاب اليمين وأصحاب الشمال. خاشعة أبصارهم: ذليلة خاضعة. ترهقهم: تغشاهم. وقد كانوا يدعون إلى السجود: كانوا يدعون بسماع الأذان أو دعوة الدعاة لهم إلى الله. سالمون: أي معافون لا يمنعهم من السجود أي شيء. ولن يكون الأمر كذلك يوم القيامة لأن ظهورهم أو أصلابهم ستكون كصياصي البقر.
● فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ ( ٤٤-٦٨ ) وَأُمْلِي لَهُمُ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ ( ٤٥-٦٨ )
( ٤٤-٦٨ ) التنبؤات ٤٤-ب١٩ث . الله تجاه الكافرين ٦٤-١٣أ . القرآن ٩-٤٢ض٧ . مكر الله ١ ( ٦٢ ) ٨ . ( ٤٥-٦٨ ) الهداية ٤٨-٣٥ذ١٠ . الله تجاه الكافرين ٦٤-١٣أ . مكر الله ١ ( ٦٢ ) ٦-٨
فذرني: فاتركني. بهذا الحديث: أي القرآن. سنستدرجهم: سنأخذهم بتدرج. وأملي لهم: أي أطيل لهم المدة وأمهلهم. كيدي: مكري. متين: عظيم وشديد.
● أَمْ تَسْأَلُهُمُ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ ( ٤٦-٦٨ ) أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ ( ٤٧-٦٨ )
( ٤٦-٦٨ ) محمد ﷺ ٣ ٩-٢١ف-٣٣ . العرب في مرحلة الوحي ٥٩-١٣ث٢ . ( ٤٧-٦٨ ) الكتاب الخالد ٣-٢٦أ . العرب في مرحلة الوحي ٥٩-١٣ث٢
أجرا: أي أجرا عن تبليغك إياهم كلام الله. مغرم : ثمن الأجر هنا. مثقلون: أي أهم في مشقة مالية لا يستطيعون تأدية ما عليهم مقابل رسالة النبي ﷺ ؟ أم عندهم الغيب فهم يكتبون: أم عندهم علم الغيب ليعلموا ما هو كائن أو سيكون فهم يكتبونه أي يفرضونه ليتحقق في الواقع حتى يستغنوا عن عبادة الله ورسالة نبيه ﷺ ويتلفظوا بالشرك بالله وبالغيب كقولهم " نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ " كأنهم هم باقون غير هالكين ؟ أما الملائكة فيكتبون بأمر الله الغيب الذي يبرز لهم من اللوح المحفوظ كل ليلة قدر ﴿ وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ ﴾ ( ١-٦٨ )
● فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ ( ٤٨-٦٨ ) لَوْلَا أَنْ تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ ( ٤٩-٦٨ ) فَاجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ ( ٥٠-٦٨ )
( ٤٨-٦٨ ) يونس ٣٣-١٢ . محمد ﷺ ٣ ٩-٣٠ش٢ . الأمثال ٤٦-٤٧ . ( ٤٩-٦٨ ) يونس ٣٣-١٢ . ( ٥٠-٦٨ ) يونس ٣٣-٣-١٢ . الله يختار ١ ( ٥٩ ) ٢
تعاليم إلى النبي محمد ﷺ . لحكم: لقضاء. ولا تكن كصاحب الحوت: أي يا محمد لا تكن مثل يونس في الضجر والعجلة والغضب على قومه. ولقب بصاحب الحوت لأن الحوت التقمه. نادى: نادى ربه مستغيثا وهو في بطن الحوت. مكظوم: أي مملوء غما وكربا وحزنا. لولا أن تداركه نعمة من ربه: أي لولا رحمة الله التي لحقته. لنبذ: لطرح وأقذف. بالعراء: أي بأرض خالية واسعة وهي الساحل هنا. مذموم: أي ملام. وتسبيحه لله واعترافه بذنبه وبنعمة الله عليه جعلاه ينبذ بالعراء حيا غير مذموم بل أنبت الله عليه شجرة من يقطين ليسترجع عافيته وقوته. فاجتباه: أي اصطفاه مرة أخرى بعد توبته ورد إليه الوحي. فجعله من الصالحين: أي من أهل الجنة في الآخرة ونبيا في الدنيا.
● وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ ( ٥١-٦٨ ) وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ ( ٥٢-٦٨ )
( ٥١-٦٨ ) محمد ﷺ ٣ ٩-٣٦أد . ( ٥٢-٦٨ ) القرآن ٩-٢٢س
وإن يكاد الذين كفروا ...: أي فاصبر لحكم ربك ( كما في السياق ) وعلى ما فرض عليك من التبليغ رغم أن الكافرين مستمرون على رغبتهم في أن يزلقوك بأبصارهم لما سمعوا القرآن. أي رؤيتك لأبصارهم وهي تتعجب ساخطة تكاد تجعلك تضعف وتزلق فلا تثبت على الحق. والزلق هنا عن الصراط المستقيم والدعوة إلى الله. وهذا كما في قوله تعالى: " وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا ( ٧٤-١٧ ) " وأيضا قولهم " إنه لمجنون " يكاد يجعلك تزلق فتنحرف فجأة عن الثبات على الحق. لذلك أقسم الله في أول السورة بأنه ليس بمجنون. " وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ ( ١-٦٨ ) مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ ( ٢-٦٨ ) ". والآيات الأولى منها تذكر النبي ﷺ بأنه على الحق وأن عليه الثبات دون مساومة مع الكفار. الذكر - ذكر : أي وحي الله الذي يذكر به ويعبد. للعالمين: وهم هنا الجن والإنس.
*****
إرسال تعليق