● يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ( ١٢-٥٨ ) أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ( ١٣-٥٨ )
( ١٢-٥٨ ) محمد ﷺ ٣٩-٣٥أط . تطبيق قواعد النسخ ١١٩-١٥ب . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) . ( ١٣-٥٨ ) محمد ﷺ ٣٩-٣٥أط . الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٦ك١-٢١ . التوبة ٧٥-١١ت . تطبيق قواعد النسخ ١١٩-١٥ب . العليم ١ ( ٣٩ ) ٢٦ب٢
ناجيتم الرسول: أي أردتم التحدث إليه سرا في أمر يخصكم. خير لكم: خير من إمساك الصدقة. وأطهر: أي تلك الصدقة تطهر قلوبكم من الذنوب. فإن لم تجدوا: فإن لم تجدوا فلا حرج عليكم أن تناجوا الرسول دون صدقة لأن الله يعلم غنيكم وفقيركم. أأشفقتم أن تقدموا ...: أي أخفتم الفقر لكثرة إعطاء الصدقات بين يدي نجواكم ؟ خبير بما تعملون: خبير بإطاعتكم له ولرسوله وبكل أعمالكم.
قيل أن المسلمين بنزول الآية الأولى أمسكوا عن سؤال النبي ﷺ وقيل أيضا أن عليا رضي الله عنه اختص بفضلها أي وحده الذي عمل بها لكنها لم تنسخ لأن نسخ الحكم يمنع العمل به. فنسخ الفرض فقط. فمن كان منهم يريد العمل بها فلا حرج عليه. وقوله تعالى ﴿ فإذ لم تفعلوا وتاب الله عليكم ﴾ يؤكد هذا المعنى. فالله يتوب على من لم يفعل شريطة أن يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ويطيع الله ورسوله ﷺ . أي هذه أدنى شروط مناجاة الرسول ﷺ بالنسبة للمؤمنين التي هي أيضا من واجبات الإسلام. فوسع الله عليهم بالآية الثانية مع إبقاء الأمر الأول تطوعا لمن شاء.
● أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مَا هُمْ مِنْكُمْ وَلَا مِنْهُمْ وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ( ١٤-٥٨ ) أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ( ١٥-٥٨ )
( ١٤-٥٨ ) المنافقون ٥٨-١٥خ٢-١٩ظ٢ . طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢أح . ( ١٥-٥٨ ) المنافقون ٥٨-١٩ظ٢-٢١أ-٢١ج . جهنم ١١٥-ت٤ ( ١٣ )
إلى الذين: أي إلى المنافقين. تولوا قوما ...: أي جعلوهم حلفاء لهم في صداقتهم ضد المؤمنين. غضب الله عليهم: وهم اليهود. ما هم منكم ولا منهم: أي إن المنافقين ليسوا من المسلمين ولا من اليهود. ويحلفون على الكذب: يحلفون أنهم مؤمنون مخلصون وصادقون تجاه أمور المسلمين.
● اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ ( ١٦-٥٨ )
الأمثال ٤٦-١٧ت . المنافقون ٥٨-١٥خ٢-٢١ح . جهنم ١١٥- ت٤ ( ١٣ )
اتخذوا أيمانهم ...: هذا عندما يشهدون أو يحلفون. جنة: أي وقاية لهم من البلاء. فصدوا عن سبيل الله: أي فصدوا بأكاذيبهم يمكرون بها ضد الإسلام والمسلمين.
● لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمُ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ( ١٧-٥٨ )
المنافقون ٥٨-٢١ح-٢١د . جهنم ١١٥- ت٥
لن تغني عنهم أموالهم ....: أي لن تنفعهم في شيء من عذاب الله. أصحاب النار: وصحبة أي شيء هي أن تظل معه وترافقه.
● يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَيَحْسِبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ ( ١٨-٥٨ )
المنافقون ٥٨-١٥خ٣-٢١ذ . يوم الحساب ١١٤-٤٨غ١٢ . جهنم ١١٥-ت٥
يوم يبعثهم الله جميعا: أي المنافقون كما في السياق. فيحلفون له: أي يحلفون يوم القيامة أمام الله أنهم مؤمنون كما كانوا يحلفون للمؤمنين. ويحسبون أنهم على شيء: أي على شيء ينفعهم. فيعتقدون أن بحلفهم سينجون.
● اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُوْلَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ ( ١٩-٥٨ )
الهداية ٤٨-٤٢ث . الجن ٤٩-١٣ب-١٩أ-١٩ز٣-٣٩ب . المنافقون ٥٨-٦ت-١٥ص . طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢أب . ذكر الله ٧٦-١٦ت-١٧ . جهنم ١١٥-ت٤ ( ٢٠ ) . القوي ١ ( ٢١ ) ٤
استحوذ: استولى وغلب. حزب : كل طائفة من الناس تجمعهم عقيدة أو مبادئ معينة. وحزب الشيطان هم متبعوه. وحزب الله هم المسلمون. الخاسرون: أي خسروا في الاختبار الدنيوي وسيلقون في النار بخلاف الفائزين الذين سيكونون في الجنة.
● إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ فِي الأَذَلِّينَ ( ٢٠-٥٨ ) كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ ( ٢١-٥٨ )
( ٢٠-٥٨ ) طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢أخ . يوم الحساب ١١٤-٤٨غ١٦ . جهنم ١١٥-ت٤ ( ٢٤ ) . ( ٢٠-٥٨ ) الرسل ١٠-٤٢أ-٤٩ . القوي ١ ( ٢١ ) ٤ . الكاتب ١ ( ٤٦ ) ٢ . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ٣٥
يحادون : يعادون ويخالفون. في الأذلين:أي سيكونون مع الأكثر ذلا بسبب كفرهم وعداوة الله والرسول ﷺ . كتب الله: أي قضى في الأزل قبل الخلق. لأغلبن: لأغلبن بتدمير الكفار وقتما شئت بعقاب مباشر أو غير مباشر من عندي. ورسلي: أي بنصرهم على الكفار بالمعجزات أو بالسيف. قوي عزيز: قوي لا يقهره شيء عزيز لا يغالب.
● لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمُ أَوْ أَبْنَاءَهُمُ أَوْ إِخْوَانَهُمُ أَوْ عَشِيرَتَهُمُ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ( ٢٢-٥٨ )
الأمثال ٤٦-٥١أ . طبيعة المؤمنين ٧٠-٣٤ب-٣٩ب . الله تجاه المؤمنين ٧٢-١ت-٤ب-٦ت . الجهاد والقتال ٨٥-١٥ج٤ . المؤمنون والكافرون ١٠٣-ت١٠ . القوي ١ ( ٢١ ) ٤ . الكاتب ١ ( ٤٦ ) ٢
يوادون: أي يحبون ويوالون. حاد الله ورسوله: حاد الله أي خالف أمره وحدوده وهي الضوابط التي جعلها للإنسان في شريعته. وحاد الرسول ﷺ أي خالف أمره وعاداه. عشيرتهم: أي الجماعة التي ينتمون إليها. كتب في قلوبهم الإيمان: أي ثبته. وأيدهم: أي قواهم. بروح منه: أي بما يحيي ويوقظ بصيرتهم وعزيمتهم ونفوسهم حتى لا يضعفوا أمام ذويهم إن كانوا كافرين ولكي يصبروا على كل حال. رضي الله عنهم: أي رضي عن إيمانهم وأعمالهم. ورضوا عنه: أي رضوا بما أعطاهم من نعيم في الآخرة. حزب: هو كل طائفة من الناس تجمعهم عقيدة أو مبادئ معينة. وحزب الله هم المسلمون. المفلحون: وهم في القرآن الفائزون بسعادة الدنيا والاخرة.
*****
إرسال تعليق