٥٥- بنو إسرائيل
(6/18)
الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلَّا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّى يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ قُلْ قَدْ جَاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (١٨٣-٣) عهد إلينا: أي وصانا وشرط علينا. بقربان: وهو ما يتقرب به إلى الله من نعم وغيرها. تأكله النار: أي تحرقه نار بأمر الله أو تأتي من السماء. ومعنى الآية هو أن اشتراطكم على الرسول قربانا تأكله النار لم يعد له مصداقية لأنكم قتلتم كل رسول قبل الله قربانه.
١٠أ- تولوا عن البعض وقتلوا البعض الآخر:← فقرة ٩أخ- فصل ٥٠-٤٣
١- أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ (٨٧-٢) وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلًا كُلَّمَا جَاءَهُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنفُسُهُمْ فَرِيقًا كَذَّبُوا وَفَرِيقًا يَقْتُلُونَ (٧٠-٥) وَحَسِبُوا أَلَّا تَكُونَ فِتْنَةٌ فَعَمُوا وَصَمُّوا ثُمَّ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا كَثِيرٌ مِنْهُمْ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (٧١-٥) بما لا تهوى أنفسكم: أي إذا أتى رسول بأمر لا تحبونه. ففريقا: أي فريقا من الرسل. وحسبوا ألا تكون فتنة: أي ظنوا أن لا ينزل أي بلاء من الله عقابا على قتل أو تكذيب من يأتيهم بما لا تهوى أنفسهم. فعموا: أي عن الحق فلم يبصروه أو تعمدوا ذلك. وصموا: صموا عن سماع الحق متعمدين ذلك. ثم تاب الله عليهم: أي لما تابوا. ثم عموا وصموا مرة أخرى إلا قليلا منهم. ولم يذكر الله أنه تاب على هؤلاء.
٢- فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ... (١٥٥-٤) ميثاقهم: وهو الميثاق الذي أخذه الله عنهم والطور فوق رؤوسهم. فبما نقضهم: أي بسبب ما نقضوا من ميثاقهم وكفرهم بآيات الله وقتلهم الأنبياء ... وقولهم قلوبنا غلف ... وكفرهم ... وقولهم إنا فتلنا المسيح ... إلى أن قال تعالى " فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم ...." ثم قال " وأعتدنا للكافرين منهم عذابا أليما ". وهذا هو الجزاء إضافة إلى العذاب الدنيوي واللعنة اللذين أصابا الظالمين منهم كما جاء في آية أخرى:" فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً (١٣-٥)".
٣- قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ (٩١-٢) خطاب لليهود في زمن الرسول ﷺ. وذلك لأن لهم نفس المعتقدات ونفس الأفعال قديما وحديثا. فلم تقتلون أنبياء الله ...: كيف إذن تقتلون أنبياء الله منكم من قبل وأنتم تزعمون أنكم لا تؤمنون إلا بما أنزل عليكم ؟ أي أنتم كأسلافكم الذين قتلوا أنبياءهم بكفرهم بما أنزل عليهم.
٤- وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ (٦١-٢) وباءوا: رجعوا. أو صاروا أحقاء بغضب الله.
١٠ب- وعن دين إبراهيم: فصل أهل الكتاب ٥٤-٦ب
قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (٩٥-٣) قل صدق الله: صدق في كل ما يخبر عنه. نزلت في سياق ما أحل وحرم من الأطعمة على بني إسرائيل قبل وبعد نزول التوراة. أنظر الفقرة ٣ب٥
إرسال تعليق