● لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ نُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَنْ يَتَوَلَّ نُعَذِّبْهُ عَذَابًا أَلِيمًا ( ١٧-٤٨ )
الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٦ك٩ . الجهاد والقتال ٨٥-١٥ت . جهنم ١١٥-ت٤ ( ٢٥ ) . الجنة ١١٧-ب٧
حرج : إثم يفضح صاحبه. ومن يطع الله ورسوله: أي في الجهاد هنا والقتال. ومن يتول: أي يعرض عن إطاعة الله ورسوله ﷺ . والسياق دائما في التخلف عن القتال. عذابا أليما: أي في الآخرة.
● لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا ( ١٨-٤٨ ) وَمَغَانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَهَا وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ( ١٩-٤٨ )
محمد ﷺ ٣٩-٤٣خ . التنبؤات ٤٤-ب٤ث-ب٤ح . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ١ . أحباء الله- الودود ١ ( ٦٠ ) ٢
يبايعونك: أي بيعة الرضوان يوم الحديبية. ورضي الله عن هؤلاء المؤمنين، وفازوا بجنات النعيم. ما في قلوبهم: ما في قلوبهم من الإيمان الصادق. السكينة: الطمأنينة. وأثابهم: أي سيعطيهم كثواب لبيعتهم فتحا قريبا ومغانم. فتحا قريبا: وهو فتح خيبر. وهذا تنبؤ . ومغانم: وهي أموال يهود خيبر. عزيزا حكيما: غالبا على كل شيء. ومن ذلك نصر أوليائه المؤمنين. حكيم في تدبير شؤون كل خلقه.
● وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا فَعَجَّلَ لَكُمْ هَذِهِ وَكَفَّ أَيْدِيَ النَّاسِ عَنْكُمْ وَلِتَكُونَ آيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ وَيَهْدِيَكُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا ( ٢٠-٤٨ )
آيات الله ٤٢-٤٥ب . التنبؤات ٤٤-ب٤ح** . المؤمنون في مرحلة الوحي ٦٧-٥ص٦ث . وعد الله ١ ( ٦٣ ) ٦ . الله تجاه المؤمنين ٧٢-١
مغانم كثيرة: أي جميع الغنائم التي سيأخذها المؤمنون. فعجل لكم هذه: أي غنائم خيبر وليس صلح الحديبية كما يزعم البعض لأنه كان صلحا بدون غنائم . وكف أيدي الناس عنكم: أي أيدي أهل مكة بصلح الحديبية. وقد يدخل أيضا هنا بنو أسد وغطفان حلفاء خيبر الذين ألقى الله في قلوبهم الرعب فنكصوا. وأيضا اليهود الذين كف الله أيديهم عن المدينة لما خرج المسلمون إلى الحديبية ثم إلى خيبر. ولتكون: أي الغنائم بعد التنبؤ بها. آية للمؤمنين: وهي التنبؤ الذي جاء تحقيقه لقوله تعالى: " وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا (١٨-٤٨) وَمَغَانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَهَا (١٩-٤٨) " وتحقيق نصر الله للمؤمنين. ويهديكم صراطا مستقيما: أي تثبتون عليه وتزدادون إيمانا بهذه الآية.
● وَأُخْرَى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْهَا قَدْ أَحَاطَ اللَّهُ بِهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا ( ٢١-٤٨ )
التنبؤات ٤٤-ب٤ح . القدير ١ ( ١٥ ) ٣
وأخرى: أي مغانم أخرى ستأخذونها لقوله تعالى: " وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا (٢٠-٤٨) ". قد أحاط الله بها: أي هي في قبضته إلى حين. أو هو من سيعينكم عليها. بدونه لا تستطيعون. قديرا: ومن ذلك نصر المؤمنين على من لا يقدرون عليه. ويتعلق الأمر بفتوحات مستقبلية ربما كفارس والروم وكل فتح إلى يوم القيامة لم يأت ذكره في القرآن.
● وَلَوْ قَاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوَلَّوُا الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا ( ٢٢-٤٨ ) سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا ( ٢٣-٤٨ )
التنبؤات ٤٤-ب٤ح . الجهاد والقتال ٨٥-١١ب
ولو قاتلكم الذين كفروا: قد يقصد بهم الذين كف الله أيديهم عن المؤمنين وهم كفار قريش يوم الحديبية أو الذين أرادوا نصرة أهل خيبر. وليا : من يتولى أمر الحماية وغيرها. والنصير هو من ينصر عند الطلب. والولي أوسع مجالا من الناصر. سنة الله: السنة هنا هي نصر الإيمان على الكفر. خلت : مضت وانتهت. ولن تجد لسنة الله تبديلا : سنة الله لا تتبدل أي لا يتغير منها شيء. فالعقاب نزل على المكذبين الأولين وسينزل كذلك على الآخرين .
● وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا ( ٢٤-٤٨ )
المؤمنون في مرحلة الوحي ٦٧-٥ص٦ت . البصير ١ ( ٤٧ ) ٤أ
وقع سلام مؤقت بين المؤمنين والمشركين. ببطن مكة: أي الحديبية هنا. والبطن هو هنا الداخل أو الأسفل أو الوسط. أظفركم عليهم: أي أظهركم عليهم. قيل ثمانون من المشركين طافوا بعسكرهم وهم ببطن مكة ليصيبوا منهم فأخذهم المؤمنون وأتوا بهم إلى رسول الله ﷺ فعفا عنهم وخلى سبيلهم. فكان ذلك سبب الصلح. بصيرا: بصيرا بأعمالكم ومنها ما فعلتم تجاه الكفار ببطن مكة.
● هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالْهَدْيَ مَعْكُوفًا أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ وَلَوْلَا رِجَالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِسَاءٌ مُؤْمِنَاتٌ لَمْ تَعْلَمُوهُمُ أَنْ تَطَئُوهُمْ فَتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ لِيُدْخِلَ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ( ٢٥-٤٨ )
العرب في مرحلة الوحي ٥٩-١٨ت-١٨ث . بيت الله الحرام ٨٢-٧ث-١٠ب . الحج والمناسك ٨٣-٢٥-٢٧ب . جهنم ١١٥-ت٤ ( ٣٢ ) . تطبيق قواعد النسخ ١١٩-١٦ . الرحمان ١ ( ٦ ) ٩ . مشيئة الله ١ ( ٣٤ ) ٣٥
الآية دائما في النبي ﷺ والمؤمنين لما كانوا بالحديبية . وصدوكم عن المسجد الحرام: أي منعوكم دخوله عام الحديبية. والهدي: البدن أي الإبل. معكوفا: محبوسا. محله: أي مكان نحره عند الحرم. لم تعلموهم: أي لا تعرفونهم. وكان هؤلاء المؤمنون من المستضعفين في مكة لا يستطيعون حيلة. تطئوهم: أي تهلكوهم وتوقعوا بهم. معرة: أي غم وعيب وإثم. ليدخل الله في رحمته من يشاء: أي ليدخل الله في الإسلام بصلح الحديبية من يشاء. في رحمته: أي في الإسلام لأن ثوابه الجنة. لو تزيلوا: أي لو تميزوا عن الكفار. لعذبنا الذين كفروا ...: أي لسلطناكم عليهم لتقتلوهم.
● إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ( ٢٦- ٤٨ )
المؤمنون في مرحلة الوحي ٦٧-٥ص٦ج . الله تجاه المؤمنين ٧٢-٣ . الله تجاه الكافرين ٦٤-١٤ .العليم١ ( ٣٩ ) ١
الحمية حمية الجاهلية: وهي الأنفة والغضب الشديد. وتدخل فيها عصبية المشركين لآلهتهم. فأبوا أن يكتبوا في صلح الحديبية: " بسم الله الرحمن الرحيم ومحمد رسول الله ". سكينته: وهي الطمأنينة من عنده سبحانه. كلمة التقوى : وهي لا إله إلا الله. وأهلها: أي كانوا أهل كلمة التقوى وأحق بها. عليما: عليما بكل شيء. ومن ذلك علمه بمصالح صلح الحديبية على الإسلام والمسلمين.
● لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا ( ٢٧-٤٨ )
محمد ﷺ ٣٩-٤٣س٢ . التنبؤات ٤٤-ب٤ث-ب٤ج . بيت الله الحرام ٨٢- . الرؤيا ١٠٩- .مشيئة الله ١ ( ٣٤ ) ٣٢
فعلم ما لم تعلموا: لما صدهم المشركون بالحديبية ( صلح الحديبية ) شق عليهم ذلك ولم يعلموا أنه كان خيرا لهم. من دون ذلك: أي من غير دخول مكة والمسجد الحرام. فتحا قريبا: هو فتح خيبر. أما الرؤيا بفتح مكة فتحققت في العام القابل.
● هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا ( ٢٨-٤٨ )
محمد ﷺ ٣٩-٣٢ث . الشهيد ١ ( ٦٩ ) ٦ . الكافي ١ ( ٧٧ ) ٢
إظهار الإسلام على كل الديانات. ليظهره على الدين كله: أي ليعلو على كل الديانات بحججه وبراهينه وتعاليمه وينتشر في الناس أكثر من غيره. شهيدا: شهيدا على أنه هو من أرسل هذا الرسول.
● محمد رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ( ٢٩-٤٨ )
محمد ﷺ ٣٩-١-٣١ . الأمثال ٤٦-١٣ . طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢أأ . الله تجاه الكافرين ٦٤-١١ . المؤمنون في مرحلة الوحي ٦٧-٤ت-٤ح-٤خ-١٠ت . طبيعة المؤمنين ٧٠-٣-٥-١٦-٣٣-٣٤ . أعمال المؤمنين ٧١-٢ج . الله يخاطب المؤمنين ٧٣-١٣س . الصلاة٧٨-٢٢ . المؤمنون والكافرون ١٠٣-ت١٤ . الجنة ١١٧-أ٧ث . التوراة ٦-١٤ . الإنجيل ٨-١٠ . وعد الله ١ ( ٦٣ ) ٥أ
مثل في ال مؤمنين في زمن الوحي. الله يجعل المؤمنين يتكاثرون ويتقوون كالمثل الذي ضربه عنهم في الإنجيل ليغيظ الكافرين. يبتغون: يطلبون. سيماهم: علامتهم. شطأه: أي نباته المتفرع منه. فآزره: فقواه وشده. سوقه: عوده. منهم: أي من الذين كانوا مع الرسول ﷺ . والمقصود الصحابة رضوان الله عليهم. مغفرة: مغفرة لذنوبهم. وأجرا عظيما: وهو الجنة.
*****
إرسال تعليق