● وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا لَوْلَا نُزِّلَتْ سُورَةٌ فَإِذَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ مُحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَأَوْلَى لَهُمْ ( ٢٠-٤٧ ) طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ ( ٢١-٤٧ ) فَهَلْ عَسَيْتُمُ إِنْ تَوَلَّيْتُمُ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمُ ( ٢٢-٤٧ ) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمُ ( ٢٣-٤٧ )
( ٢٠-٤٧ ) الأمثال ٤٦-١٧ث . المنافقون ٥٨-١٩أ** . المؤمنون في مرحلة الوحي ٦٧-٥ب-٥خ١ . الكلمة الطيبة ٨٤-١١-٢٠ . الجهاد والقتال ٨٥-١٢ج . الموت ١١٠-١٥ث . ( ٢١-٤٧ ) المنافقون ٥٨-١٩أ . المؤمنون في مرحلة الوحي ٦٧-٥خ١ . الكلمة الطيبة ٨٤-١١-٢٠ . ( ٢٢-٤٧ ) الهداية ٤٨-٣٥ج . المنافقون ٥٨-١٩أ . أعمال الكافرين ٦٣-٣٣ . المؤمنون في مرحلة الوحي ٦٧-٥خ١ . الله يخاطب المؤمنين ٧٣-١٨خ . ( ٢٣-٤٧ ) الهداية ٤٨-٣٥ج . المنافقون ٥٨-٨ث-٨ج-١٩أ . طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢أخ . أعمال الكافرين ٦٣-٣٣ . المؤمنون في مرحلة الوحي ٦٧-٥خ١ . الله يخاطب المؤمنين ٧٣-١٨خ
لولا نزلت سورة: أي سورة تأذن بالقتال. وكان المؤمنون يرجون مقاتلة الكافرين. أما المنافقون فكانوا يكرهون السور التي تحث على ذلك. سورة محكمة: أي ليست من المتشابه حتى يلتبس على الناس ما جاء فيها. مرض: أي هنا شك ونفاق. نظر المغشي عليه من الموت: هنا مقارنة بين الموت والخوف. فأولى لهم: أي كان الأولى بهم والأجدر. طاعة وقول معروف: أي عليهم إطاعة الله في ما جاء في السورة عن فرض القتال. وقول معروف: أي قول معروف يؤكد إطاعتهم لله وللرسول ﷺ في انتظار القتال. وهو القول الذي لا ينكره الشرع. عزم الأمر: أي جد وفرض القتال. يعني وصل أجله. عسيتم: أي لعلكم. توليتم: أي أعرضتم عن القتال كما جاء في السياق. لعنهم الله : طردهم من رحمته. فأصمهم: فأصمهم فلا يسمعون كلامه والحق سماع قبول. وأعمى أبصارهم: أعماها فلا يبصرون الحق.
● أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ( ٢٤-٤٧ )
القرآن ٩-٣٠
أفلا يتدبرون القرآن: أفلا يتفكرون في معانيه وأحكامه وفي كل ما جاء فيه ؟ أم على قلوب أقفالها: أي أم على قلوبهم أقفال تمنعهم من التدبر في آيات الله ؟ وهذه هي حقيقتهم.
● إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ ( ٢٥-٤٧ ) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَسْرَارَهُمْ ( ٢٦-٤٧ )
( ٢٥-٤٧ ) الجن ٤٩-١٩ح٢ . المنافقون ٥٨-١٠ . طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢أت . الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٣٦أ . ( ٢٦-٤٧ ) المنافقون ٥٨-٧-١٩ظ١ . طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢أج . العليم ١ ( ٣٩ ) ٢٤
الذين ارتدوا على أدبارهم: هم المنافقون. ويدخل فيهم اليهود. فالأولون ارتدوا عن الإيمان والقتال بعد ما تبين لهم الحق. أما اليهود فرغم معرفتهم بصدق النبي ﷺ كانوا يخونون عهدهم معه. سول لهم: أي زين لهم وسهل. وأملى لهم: أي أفتى عليهم بذلك. ذلك: أي الإملاء الذي أملى الشيطان لهم حتى ارتدوا عن دينهم. قالوا: أي المنافقون. فهم الذين ارتدوا على أدبارهم بعد ما تبين لهم الهدى. أما اليهود فكانوا يعلمون دائما أن محمد ا ﷺ رسول الله وأنه أتى بالهدى. للذين كرهوا ما نزل الله: هم اليهود بنو قريظة وبنو النظير والمشركون. سنطيعكم في بعض الأمر: أي سنعينكم في بعض الأشياء في حربكم ضد المسلمين. وقالوا "بعض" وليس " كل الأمر " فقط لكيلا يفتضح أمرهم لكن الله فضحهم في القرآن.
● فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ ( ٢٧-٤٧ ) ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ ( ٢٨-٤٧ )
( ٢٧-٤٧ ) الموت ١١٠-١٤ب٤ . ( ٢٨-٤٧ ) طبيعة الكافرين ٦٢-٧ . الموت ١١٠-١٤ب٤
توفتهم: أي الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى وهم المنافقون. وأدبارهم: أي ظهورهم. ذلك: إشارة إلى ما يلقونه عند موتهم حين تضرب الملائكة وجوههم وأدبارهم. أسخط: أغضب.
● أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ ( ٢٩-٤٧ )
المنافقون ٥٨-٧-٨د-١٥ز . اعتقادات الكافرين ٦٠-٥ . طبيعة الكافرين ٦٢-١٢ج-١٤ز-٢٢أج . المؤمنون والمنافقون ١٠٤- ب٧
مرض: وهو هنا شك ونفاق. أضغانهم: أحقادهم وعداوتهم للإسلام.
● وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ ( ٣٠-٤٧ )
محمد ﷺ ٣ ٩-٣٨ب ب . مشيئة الله ١ ( ٣٤ ) ٢٢ . العليم ١ ( ٣٩ ) ٢٦ب١
ولو نشاء ...: ولو تنفي الوقوع. بسيماهم: بعلاماتهم ( أي المنافقين ) . ولتعرفنهم: وهذا تأكيد من الله بأن النبي ﷺ سيتعرف على المنافقين من طريقة أقوالهم. لحن القول: أي فحواه ومعناه بلا تصريح مباشر. وهو هنا القول الذي يستر به المنافق حقده على المؤمنين بكلام مراوغ.
● وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمُ ( ٣١-٤٧ )
طبيعة المؤمنين ٧٠-٣٩ح . الابتلاء ١٠٦-٥أ . العليم ١ ( ٣٩ ) ٣٠أ
ونبلو أخباركم: أي نختبر حقائقكم وما تخفون في أنفسكم تجاه الجهاد والدين فيصبح ذلك مكشوفا لدى الكل.
● إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الهُدَى لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا وَسَيُحْبِطُ أَعْمَالَهُمْ ( ٣٢-٤٧ )
العرب في مرحلة الوحي ٥٩-٧
وشاقوا: أي خالفوا. وسيحبط: يبطل.
● يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمُ ( ٣٣-٤٧ )
الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٦ك٧
ولا تبطلوا أعمالكم: أي لا تبطلوها بعصيان الله ورسوله ﷺ .
● إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ مَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ( ٣٤-٤٧ )
يوم الحساب ١١٤-٤٨غ٣٩ . جهنم ١١٥-ت٤ ( ١ ) -ت٤ ( ٣٢ )
● فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمُ أَعْمَالَكُمُ ( ٣٥-٤٧ )
طبيعة المؤمنين ٧٠-٣٩ب . الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٢٠ج٩ . الجهاد والقتال ٨٥-١٧ث٢ . الجنة ١١٧-أ٨خ . تطبيق قواعد النسخ ١١٩-١٤ث٥
فلا تهنوا: أي لا تضعفوا. السلم: أي الصلح مع الكفار. ليس على المؤمنين أن يأخذوا البادرة الأولى في هذا المجال. وأنتم الأعلون: أي الغالبون بولاية الله أو في حالة قوتكم وعلوكم على عدوكم. ولن يتركم أعمالكم: أي لن ينقصكم أو لن يفردكم أو يفرد أعمالكم بغير ثواب.
● إِنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا يُؤْتِكُمُ أُجُورَكُمْ وَلَا يَسْأَلْكُمُ أَمْوَالَكُمُ ( ٣٦-٤٧ ) إِنْ يَسْأَلْكُمُوهَا فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُوا وَيُخْرِجْ أَضْغَانَكُمْ ( ٣٧-٤٧ ) هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمُ ( ٣٨-٤٧ )
( ٣٦-٤٧ ) المؤمنون في مرحلة الوحي ٦٧-٥ث٤ . الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٦ق١٣ . تطبيق قواعد النسخ ١١٩-٣خ . ( ٣٧-٤٧ ) المؤمنون في مرحلة الوحي ٦٧-٥ث٤ . تطبيق قواعد النسخ ١١٩-٣خ . ( ٣٨-٤٧ ) الناس ٥٠-١٦أ-٣٢أ . المؤمنون في مرحلة الوحي ٦٧-٥ث٤ . الإنفاق ٨١-١ . تطبيق قواعد النسخ ١١٩-٣خ*** . الغني ١ ( ٣٢ ) ٢
طولب المسلمون بأن يضحوا بأموالهم في سبيل الله، لكن بعضهم بخل . ولا يسألكم أموالكم: المقصود هنا المبالغة في طلب المال. أي لا يبالغ الله في طلب المال فيما فرض عليكم كما يشير إلى ذلك في الآية التالية بقوله تعالى: فيحفكم. فيحفكم: أي يبالغ في طلب الأموال. أضغانكم: أحقادكم أي كراهيتكم لبدل المال الكثير ومن تم لدين الإسلام الذي أمر بذلك. الغني: الغني عن أموالكم ( هذا في السياق ) وعن خلقه. وهو الغني المالك لكل شيء. الفقراء: الفقراء إلى الله. المحتاجون إليه على الدوام. يستبدل قوما غيركم: وذلك إما بإهلاككم وجعل آخرين مكانكم أو بنقل الرسالة إليهم. ثم لا يكونوا أمثالكم: أي أمثالكم في البخل إن بخلتم وفي الإعراض إن أعرضتم.
*****
إرسال تعليق