٣٩- محمد ﷺ
(26/26)
٤٧- بخصوص موت النبي ﷺ
أ- أخبره الله بأنه سيموت ككل الناس: فصل الموت ١١٠-٥ت
ب- وعليه ﷺ أن يقول للكافرين: قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِي اللَّهُ وَمَنْ مَعِي أَوْ رَحِمَنَا فَمَنْ يُجِيرُ الْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (٢٨-٦٧) تفسير هذه الآية في الفقرة ٣٦ ب ب ٦
ت- قال تعالى للمؤمنين: أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا (١٤٤-٣) نزلت لما ضرب رسول الله ﷺ في رأسه يوم أحد واعتقدوا أنه قتل. انقلبتم على أعقابكم: أي هنا تخليتم عن القتال ورجعتم. بل من الناس من يعود إلى الكفر ويتخلى عن دينه.
٤٨- النبي ﷺ يوم القيامة
قال تعالى له: هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ (١-٨٨) وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ (٤١-٥٠) المناد: هو الملك الداعي يوم البعث الذي سيدعو الناس إلى موقف الحشر العام. من مكان قريب: أي قريب إليكم يومئذ. وسيتبعه الناس إلى وسط القسم الثاني من أرض المحشر وهو قسم الحشر العام ( أنظر تفاصيل في كتاب قصة الوجود).
أ- معاده ﷺ مع الله: إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ (٨٥-٢٨) فرض عليك القرآن: أي كلفك بتبليغه. معاد: وهو لقاء الله يوم القيامة. وقيل إلى مكة ليفتحها.
ب- سيتلقى أجرا عظيما: وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ (٣-٦٨) وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (٤-٩٣) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (٥-٩٣) لأجرا: أي على تبليغ رسالة الله. الأولى: وهي الدنيا. ولسوف: أي بعد زمن. يعطيك: أي في الآخرة.
- أعطاه الله الكوثر: إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (١-١٠٨) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (٢-١٠٨) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (٣-١٠٨) والكوثر نهر في الجنة يسيل في حوض رسول الله ﷺ. ويعني أيضا الخير الكثير. وكلا المعنيين صحيحان. وقيل أيضا كثرة أمته ﷺ. وانحر: أي انحر الأضاحي تعبدا لله. شانئك: مبغضك. الأبتر: هو المنقطع ذكره وأثره. أو الذي لا خير فيه. فقوله تعالى: " هو الأبتر" يدل على أن محمدا ﷺ ليس بذلك. قيل نزلت لما مات القاسم ثم إبراهيم ابنا رسول الله ﷺ قال كبار كفار قريش أصبح محمد أبتر.
- ولن يخزيه:
يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (٨-٦٦) يوم: أي سيدخلكم الله جنات تجري من تحتها الأنهار يوم لا يخزي الله النبي ... أي سيتبين لكم ذلك يوم تقسيم النور. لا يخزي: لا يذل. يسعى: يسير بسرعة. نورهم يسعى أمامهم وجزء آخر من نورهم في أيديهم اليمنى. أتمم لنا نورنا: أي يا ربنا اجعل نورنا الذي يسعى أمامنا في كل كياننا وجسدنا مع هذا الذي في أيماننا. سيقولون ذلك مباشرة قبل الصراط. أنظر تفاصيل ذلك في كتاب قصة الوجود. في هذا الموقف يعطى المؤمن جزءا من نوره في يده على قدر إيمانه وإخلاصه ويظل ما تبقى من الجسم دون نور حتى يمر من الصراط ويتقدم إلى الرحمان ليلحق بما تبقى من نوره ( وهو نور أعماله ) وليمد له في جسمه. على كل شيء قدير: فالثناء على الله في الدعاء يقرب الاستجابة حتى في يوم الحساب. والقدرة هنا قدرة الله على تنجية المؤمنين من الصراط والمغفرة ومنحهم نور أجرهم ليكون في كيانهم.
- وقد تلقى ﷺ غفران " ذنوبه " في حياته: فقرة ٤٤ص
- وسيبعثه الله مقاما محمودا: وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا (٧٩-١٧) وكان التهجد نافلة له تزيد في درجته ليكون له المقام المحمود. وهو الوسيلة أعلى درجة في الجنة. وهو أيضا مقام الشفاعة الأعظم الذي يحمده فيه أهل المحشر. فتهجد به: أي فقم من نومك فصل بالقرآن.
ت- سيكون شاهدا ( أي على أنه بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة ):
على العرب: وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَى هَؤُلَاء (٨٩-١٦) وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا (٤١-٤).إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولًا شَاهِدًا عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولًا (١٥-٧٣)
شاهدا عليكم: أي بأن بلغكم رسالة الله.
وعلى المؤمنين: لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ (٧٨-٢٢) وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا (١٤٣-٢)
إرسال تعليق