(2/4)
٩- سلطان سليمان
أ- الريح: وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ (٨١-٢١) وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ (١٢-٣٤) فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ (٣٦-٣٨) ولسليمان الريح (٨١-٢١): أي سخرنا له الريح. قيل كانت تحمله بجنوده وموكبه. عاصفة: أي شديدة الهبوب. إلى الأرض ...: أي ترجع دائما بأمر سليمان إلى الأرض المباركة حيث موطنه. ثم يأمرها بما يشاء كحمله إلى حيث أراد. التي باركنا فيها: هي الشام لكثرة خيراتها وأنبيائها. وكنا بكل شيء عالمين: ومن ذلك علمنا بكل ما كان يحدث مع الأنبياء. ولسليمان الريح (١٢-٣٤): أي آتينا سليمان فضلا أيضا كأبيه فسخرنا له الريح. غدوها شهر: أي جريها في الصباح إلى الزوال مسيرة شهر. ورواحها شهر: أي سيرها من الزوال إلى الغروب مسيرة شهر. رخاء: أي لينة مطيعة له. حيث أصاب: أي حيث أراد وقصد.
ب- علم منطق الطير ومنطق النمل: ( ذلك مما ذكره القرآن )
ب١- منطق النمل : فقرة ١١
ب٢- منطق الطير: وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ (١٦-٢٧) من كل شيء: أي من القوة والملك والجنود من الجن والإنس والطير والعلم والمعجزات والنبوة ... الفضل: فعطاء الله يسمى فضلا. المبين: الواضح.
ت- جنود عجيبة: وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ (١٧-٢٧) وحشر: جمع. وذلك لمسيرة سيقومون بها. يوزعون: أي يجمعون فيحبس أوائلهم حتى يلتحق بهم أواخرهم.
ث- وشياطين يعملون بين يديه وآخرون مقيدون في الأصفاد:
ث١- وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ (٣٧-٣٨) وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ (٣٨-٣٨)
والشياطين: أي وسخرنا له الشياطين. بناء: أي يبنون له ما يشاء. وغواص: أي يغوصون في البحر فيستخرجون له ما يشاء. مقرنين: مشدودين.
ث٢- وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَنْ يَغُوصُونَ لَهُ وَيَعْمَلُونَ عَمَلًا دُونَ ذَلِكَ وَكُنَّا لَهُمْ حَافِظِينَ (٨٢-٢١) يغوصون: أي في البحر فيستخرجون له ما يشاء. دون ذلك: أي كالبناء كما في آية أخرى وغير ذلك. حافظين: حافظين من أن يخرجوا عن إطاعة سليمان أو أن يفسدوا ما فعلوا.
ث٣- وَمِنَ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ (١٢-٣٤) يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا (١٣-٣٤) بين يديه: أي بأمر سليمان. بإذن ربه: بإذن الله. يزغ: يمل ويعدل ويخرج عن إطاعتنا. نذقه: نذقه في الدنيا قبل الآخرة أي مباشرة بعد عصيانه. محاريب: بنايات مرتفعة أو مساجد ومصليات. وتماثيل: صور مجسمة لما خلق الله. وجفان كالجواب: أي قصاع كبار للأكل كل قصعة كالحوض الكبير في حجمها. وقدور راسيات: أي ثابتات على المواقد لعظم حجمها. والقدور هي الأواني التي يطبخ فيها الطعام. اعملوا آل داوود شكرا: أي كونوا شاكرين لله بعملكم.
ث٤- كان الشياطين يتلون الكذب على ملك سليمان متهمين إياه بالسحر:← فصل السحر ٩٨-٢ (١٠٢-٢). وفي القرآن برأ الله سليمان من ذلك.
ج- عين القطر:
وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ (١٢-٣٤) أي أنبع له الله عين النحاس المذاب يسيل كما يسيل الماء.
١٠- أعطاه الله حرية التصرف
هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ (٣٩-٣٨) هذا: أي الملك العظيم العجيب وتسخير الريح والشياطين. فامنن أو أمسك: أي فأعط قدر ما شئت لمن شئت أو أحرم من شئت. بغير حساب: أي لا حساب عليك في ذلك.
حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (١٨-٢٧) فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ (١٩-٢٧) حتى إذا أتوا على واد النمل: بعد أن حشر لسليمان جنوده انطلقوا. فلما كادوا يمرون على واد النمل ... لا يحطمنكم .... وهم لا يشعرون: أي يحطمونكم دون قصد لأن لا يجوز قتل النمل ظلما. في عبادك الصالحين: أي في جملتهم في الجنة.
السورة رقم٢٧ تحمل اسم " النمل "
إرسال تعليق