U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

شعيب-02

   

٢٥- شعيب

(2/2)

١١- معاقبة قوم شعيب

أ- الصيحة والرجفة وعذاب يوم الظلة: فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ (٩١-٧) وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ (٩٤-١١) كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا (٩٥-١١) فأخذتهم: أي بالهلاك. دارهم أو ديارهم: بلدهم ومساكنهم. جاثمين: خامدين بلا حركة على وجوههم وركبهم. كأن لم يغنوا فيها: أي كأن لم يكونوا مقيمين منعمين في ديارهم.

ب- وكان في هذا العذاب آية: فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (١٨٩-٢٦) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (١٩٠-٢٦) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (١٩١-٢٦) فأخذهم: أي أهلكهم. يوم الظلة: أظلتهم سحابة عظيمة فيها عذاب أليم. ذلك: أي إهلاك هؤلاء المشركين. لآية: أي دلالة على عقاب الله. أكثرهم: أي أكثر قوم شعيب. وأيضا أكثر أهل مكة كما ذكر في أول السورة ويعاد في ختام كل قصة:" إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (٨-٢٦)." أي لم يؤمنوا مع رؤيتهم لهذه الآية أيضا.

ت- الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْبًا كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْبًا كَانُوا هُمُ الْخَاسِرِينَ (٩٢-٧) كأن لم يغنوا فيها: أي كأن لم يكونوا مقيمين منعمين في ديارهم.

ث- عقاب عادل: ... وَأَصْحَابُ الأَيْكَةِ أُوْلَئِكَ الْأَحْزَابُ (١٣-٣٨) إِنْ كُلٌّ إِلَّا كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ عِقَابِ (١٤-٣٨) إن كل: يعني قوم نوح وعاد وفرعون وثمود وقوم لوط وأصحاب الأيكة أي الشجرة الملتفة أو الغيضة وهم قوم شعيب.

ج- لقد لعنهم الله: أَلَا بُعْدًا لِمَدْيَنَ كَمَا بَعِدَتْ ثَمُودُ (٩٥-١١) بعدا: أي من رحمة الله. فهم في أسفل سافلين.

ح- بقايا مساكنهم: وَإِنْ كَانَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ لَظَالِمِينَ (٧٨-١٥) فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ وَإِنَّهُمَا لَبِإِمَامٍ مُبِينٍ (٧٩-١٥) ذكر أصحاب الأيكة في ختام قصة قوم لوط لأن بقايا مساكنهم تمر عليها أيضا قوافل أهل مكة. فليتأمل الناس بقايا مساكن هؤلاء وهؤلاء. وإن كان أصحاب الأيكة لظالمين: إن مخففة. أي وإن أصحاب الأيكة كانوا حقا ظالمين. أصحاب الأيكة: هم قوم شعيب. الأيكة: الشجرة الملتفة أو الغيضة. وإنهما: أي الأيكة ومدين مدينة أصحاب الأيكة أقرب المذكورين. وقيل قرى قوم لوط المذكورة في الآيات السابقة التي هي بسبيل مقيم وقرية أصحاب الأيكة. لبإمام مبين: أي لبطريق واضح يأتم به كل مسافر.

١٢- نجاة شعيب

أ- وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا شُعَيْبًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا (٩٤-١١) جاء أمرنا: وصل أجله وجاءت به الملائكة. وهو أمر الله بنزول العقاب.

ب- وقال: فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ فَكَيْفَ آسَى عَلَى قَوْمٍ كَافِرِينَ (٩٣-٧) فتولى عنهم: أي أعرض وابتعد عن مكان هلاكهم. آسى: أحزن.

١٣لقد قيل للنبي في هذا الصدد

وَمَا كُنتَ ثَاوِيًا فِي أَهْلِ مَدْيَنَ تَتْلُوا عَلَيْهِمُ آيَاتِنَا وَلَكِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ (٤٥-٢٨) ثاويا: مقيما. أهل مدين: قوم شعيب وهم من العرب. كنا مرسلين: أي ما وصلك من أخبار مدين وغيرها هو بفضل الوحي الذي أرسلنا إليك. أو إننا قد أرسلنا قبلك رسلا إلى أهل مدين وغيرهم.

___


   





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة