U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

يوسف-05

   

٢٢- يوسف

(5/10)

٢٠- براءة يوسف

وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ فَلَمَّا جَاءَهُ الرَّسُولُ قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ (٥٠-١٢) قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاوَدتُّنَّ يُوسُفَ عَنْ نَفْسِهِ قُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ قَالَتْ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدتُّهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ (٥١-١٢) ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ (٥٢-١٢) وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ (٥٣-١٢) ربك: أي سيدك. بال: أي حال أو شأن. قطعن أيديهن: خدشن أيديهن. بكيدهن: بمكرهن. ما خطبكن: ما شأنكن. راودتن يوسف عن نفسه: تحايلتن على استهوائه. حاش لله: أي معاذ الله أن نقول غير الحق. حصحص: ظهر وانكشف بعد خفاء. ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب: هذا من تتمة كلام يوسف بعد الآية الفاصلة (٥١-١٢) وليس من كلام امرأة العزيز ﻷن أولا: إن كان الضمير لزوجها فكيف ستذكر عدم خيانته وقد خانته بأن راودت يوسف عن نفسه حتى ولو لم يقع بينهما أي شيء. ثانيا: إن كان الضمير ليوسف فلا معنى أن يكون موضوع اعترافها أمام الملك عن الخيانة بل أن يكون فيه اتهام أو عدم اتهام. أي في هذه الحالة ستكون الآية مثلا كالتالي: " ذلك ليعلم أني لم أتهمه بالغيب ". ذلك: أي رجوعك أولا أيها الساقي إلى ربك والتحقيق في قضية النسوة اللاتي قطعن أيديهن. فقد رفض يوسف أن يمتثل أمام الملك دون هذا الشرط لأنه يبحث عن براءته أولا. ليعلم أني لم أخنه بالغيب: أي ليعلم ربك المذكور في قوله: " ارجع إلى ربك " وهو الملك. والمقصود هو العزيز الذي لم يخنه يوسف في غيابه. وأن الله لا يهدي كيد الخائنين: أي لا يكون وليا عليه ولا يحفظه. أي ليعلم العزيز ( أو الملك ) أن كيد الخائنين قد يفتضح أمره عاجلا أو آجلا. وهذا يؤكد أنه كلام يوسف عليه السلام. وما أبرئ نفسي: وقد رأى يوسف أن الله صرف عنه السوء بمعجزة لما رأى البرهان. لأمارة بالسوء: أي النفس تأمر دوما بالسوء. إلا ما رحم ربي: أي ما رحم ربي فعصمه من فعل السوء. إن ربي غفور رحيم: وقد يكون في هذا القول أيضا إشارة إلى أن يوسف عفا عن النسوة.

٢١- يوسف عند الملك

وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ (٥٤-١٢) قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ (٥٥-١٢) وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَنْ نَشَاءُ وَلَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (٥٦-١٢) وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (٥٧-١٢) أستخلصه لنفسي: أي أجعله خالصا لي دون شريك. مكين أمين: أي ذو سلطة ومكانة رفيعة وأمانة. خزائن الأرض: وهي هنا خزائن مصر. حفيظ عليم: عليم بتدبير شؤون الخزائن وحفيظ على ما أؤتمن عليه. وكذلك مكنا ...: أي كذلك بدأ تمكينه بجعله على خزائن الأرض. مكنا ليوسف في الأرض: أي جعلناه متمكنا بالسلطة التي وهبها له الملك. يتبوأ: ينزل. برحمتنا: بإحساننا ونعمتنا كما مكنا ليوسف في الأرض. ولا نضيع أجر المحسنين: كل محسن له ثوابه إن عاجلا أو آجلا. وأجر الآخرة باق له.


   





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة