(6/7)
١٤- العقاب ← أنظر كذلك الفقرة ١١
أ- وَلَقَدْ أَنذَرَهُمْ بَطْشَتَنَا فَتَمَارَوْا بِالنُّذُرِ (٣٦-٥٤) وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَنْ ضَيْفِهِ فَطَمَسْنَا أَعْيُنَهُمْ فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ (٣٧-٥٤) أنذرهم: خوفهم. بطشتنا: أي أخذتنا القوية. فتماروا بالنذر: أي شكوا فيما خوفهم به رسولهم لوط. راودوه عن ضيفه: أي طلبوا منه بإلحاح تمكينهم منهم. فطمسنا أعينهم: أي مسحناها فلم يبق لها أثر ولا يرى لها شق أو أعميناهم. ونذر: أي وما خوفتكم منه.
ب- فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ (٨٢-١١) مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ (٨٣-١١) فرفعت بلادهم إلى عنان السماء ثم قلبت. فلما جاء أمرنا: أي حان وقوع تنفيذه. وهو تعذيب قوم لوط. وأمطرنا عليها حجارة: فغشت الحجارة القرية التي قلبت. سجيل: طين طبخ بالنار. منضود: أي ضم بعضه إلى بعض حتى أصبح حجارة. مسومة: أي معلمة بأنها من عقاب الله. وربما قد يكتشفها الناس بعد ذلك. وما هي من الظالمين ببعيد: أي وما هذه الحجارة من الظالمين في أي زمان ومكان ببعيدة عنهم. فهم مهددون بها دائما.
• فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ (٧٣-١٥) فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ (٧٤-١٥) مشرقين: أي وقت شروق الشمس. عاليها سافلها: الضمير عائد إلى المدينة المذكورة في الآيات السابقة.
• ثُمَّ دَمَّرْنَا الْآخَرِينَ (١٧٢-٢٦) وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنذَرِينَ (١٧٣-٢٦ وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ (٨٤-٧) الآخرين: وهم قوم لوط الكافرون أصحاب الفواحش والخبائث. وأمطرنا عليهم: تفصيل لذلك التدمير. مطرا: مطرا من حجارة من سجيل منضود. المنذرين: أي الذين خوفهم لوط من عذاب الله فلم ينتذروا. المجرمين: المجرمين في المعتقد والأعمال.
• إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِبًا (٣٤-٥٤) وَلَقَدْ صَبَّحَهُمْ بُكْرَةً عَذَابٌ مُسْتَقِرٌّ (٣٨-٥٤) فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ (٣٩-٥٤) صبحهم بكرة: أي في الصباح الباكر. عذاب مستقر: أي دائم فيهم إلى يوم القيامة حيث عذاب جهنم.
ت- وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى (٥٣-٥٣) فَغَشَّاهَا مَا غَشَّى (٥٤-٥٣) والمؤتفكة: هي مدائن قوم لوط. سميت بذلك لأنها ائتفكت بأهلها أي انقلبت بهم. أهوى: أي أسقطها الله هاوية بعد أن رفعت إلى السماء. فغشاها ما غشى: أي غشتها الحجارة التي أسقطت عليها.
ث- عقاب عادل: وَقَوْمُ لُوطٍ ... (١٣-٣٨) إِنْ كُلٌّ إِلَّا كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ عِقَابِ (١٤-٣٨)
ج- كان في ذلك العقاب آية: وَلَقَد تَرَكْنَا مِنْهَا آيَةً بَيِّنَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (٣٥-٢٩) وَتَرَكْنَا فِيهَا آيَةً لِلَّذِينَ يَخَافُونَ الْعَذَابَ الْأَلِيمَ (٣٧-٥١) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ (٧٥-١٥ ) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (١٧٤-٢٦) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (١٧٥-٢٦) منها: أي من قرية لوط. يعني بقاياها. آية: آية تدل على عقاب الله. بينة: واضحة لكل من يمر عليها. لقوم يعقلون: فيتبين لهم من الآثار أن ذلك من عقاب الله فيخشعون له ويستغفرون. وتركنا فيها: أي في قرى قوم لوط كما يفهم من سياق القصة. آية: آية دالة على عقاب الله. العذاب الأليم: أي عذاب الله في الدنيا والآخرة. إن في ذلك: أي إهلاك قوم لوط. لآية: آية تدل على عقاب الله. أكثرهم: أي أكثر قوم لوط. ولم يكن في قريته إلا بيت من المسلمين. وهم أهله باستثناء امرأته. وأيضا أكثر أهل مكة كما ذكر في أول السورة وأعيد في ختام كل قصة:" إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (٨-٢٦)." أي لم يؤمنوا مع رؤيتهم لهذه الآية أيضا. والله لا يعمم عليهم بالكفر ليخرج نسبة من هذه الحقيقة لعلها تؤمن.
إرسال تعليق