١١٥- جهنم ومصير الكافرين
(14/22)
ب٣٠- سيتم تكبيلهم بالأغلال والسلاسل
أ- الأمر بتكبيلهم: خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (٣٠-٦٩) ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ (٣١-٦٩) ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ (٣٢-٦٩) إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ (٣٣-٦٩) وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (٣٤-٦٩) خذوه: أي الذي يؤتى كتابه بشماله. ومن أخذه بشماله في الديوان الأول سيأخذه وراء ظهره في الديوان الثاني العسير. وهذا أمر الله إلى ملائكة العذاب. فغلوه: أي شدوه في الأغلال واجمعوا يديه إلى عنقه في الغل. صلوه: أدخلوه ليقاسي حر الجحيم. ذرعها: أي مقياسها بالذراع. بذراع المربوط بالسلسلة. وقيل بذراع الملائكة الذين يعذبونه. فاسلكوه: أي فأدخلوه فيها.
ب- سيكونون مقرنين بالسلاسل: وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ (٤٩-١٤).وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا مُقَرَّنِينَ ...... (١٣-٢٥) المجرمين: هم الكافرون والمشركون والظالمون. يومئذ: أي يوم ينتقم الله حين تبدل الأرض غير الأرض والسماوات. مقرنين: أي مشدودين مع شياطينهم يشاركونهم العذاب كما قال تعالى عن الكافر وقرينه " وَلَنْ يَنفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمُ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ (٣٩-٤٣) " أو قرنت أيديهم وأرجلهم إلى رقابهم كما قال تعالى عن بعض الشياطين في ملك سليمان: " وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ (٣٨-٣٨)". وإذا ألقوا منها: يعني من جهنم. أي وهم في داخلها يلقون في حفرها لأن في الآية السابقة لم يدخلوا جهنم بعد. مكانا ضيقا: وهو حفرة من حفر جهنم. فالكافرون ينتقلون من حفر إلى أخرى أصغر منها فيلقون فيها. والإلقاء في الحفر يوحي بأن ليس لها أبواب. فيلقى الكافر من أعلى الحفرة إلى أسفلها. أنظر تفاصيل عن هذه الحفر في كتاب قصة الوجود.
ت- السلاسل الثقال: إِنَّ لَدَيْنَا أَنكَالًا وَجَحِيمًا (١٢-٧٣) أنكالا: قيودا ثقال. وجحيما: أي نارا شديدة الحر والتأجج.
ث- أعدت لهم: إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَلَاسِلًا وَأَغْلَالًا وَسَعِيرًا (٤-٧٦) وسعيرا: هي النار التي تسعر وتشتد. وهذا جزاء للإنسان الكفور.
ج- سلاسل في أعناقهم: وَأُوْلَئِكَ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ (٥-١٣) وَجَعَلْنَا الْأَغْلَالَ فِي أَعْنَاقِ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (٣٣-٣٤) إِذِ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَالسَّلَاسِلُ يُسْحَبُونَ (٧١-٤٠) فِي الْحَمِيمِ ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ (٧٢-٤٠) وأولئك الأغلال في أعناقهم: أي الذين كفروا بربهم. هل يجزون إلا ما كانوا يعملون: أي ألا يجزون إلا بما كسبوا بأعمالهم ؟ إذ الأغلال في أعناقهم: هذا بيان لما سوف يعلمون. الحميم: هو الماء الحار شديد الغليان. فأهل النار سيطوفون بين حفر النار وحفر الحميم. يعذبون زمنا هنا وزمنا هناك. أنظر تفاصيل تعذيبهم في كتاب قصة الوجود.
وسيحملون أوزارهم: فصل يوم الحساب ١١٤- ٤٨غ٢٧
ب٣١- سيكون لهم عمل شاق يرهقهم
وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ (٢-٨٨) عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ (٣-٨٨) تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً (٤-٨٨) عاملة: عملها في جهنم هو شغلها بالرغم عنها بتعذيبها كحمل أوزارها وجر سلاسلها وأغلالها وصعودها في جبال جهنم ... الخ. وهذا سيكلفها جهدا كبيرا. ناصبة: أي تعبة. تصلى نارا: تدخلها وتقاسي حرها.
ب٣٢- ستضربهم الملائكة
وَلَهُمْ مَقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ (٢١-٢٢) كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (٢٢-٢٢) أنظر التفسير في الفقرة ب٥٦ت.
ب٣٣- وستسمهم على الخرطوم
إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (١٥-٦٨) سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ (١٦-٦٨)
عليه: قيل يتعلق الأمر بالوليد بن المغيرة. والآية عامة على كل حلاف مهين هماز مشاء بنميم .... سنسمه على الخرطوم: أي سنضع علامة على أنفه تشهيرا به وإذلالا.
وسيعرف المجرمون بسيماهم: فصل يوم الحساب ١١٤- ٢٦د
إرسال تعليق